عودة “قوش” بين الحقيقة والخيال!!
.. أطار القرار الرئاسي بإعادة “صلاح قوش” المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات إلى موقعه بديلاً لنائبه السابق “محمد عطا”.. أطار النعاس من عيون المتلقين له حتى بات الجميع في حالة يقظة تامة تتجاذبها الظنون وتتقاذفها الخيالات كما وتلفها الحيرة ويكتنفها التعجب!!.. لماذا أعيد “قوش” لموقعه؟؟.. هذا هو السؤال.. هل الأمريكان على الخط كما خرجت تحليلات بعضهم فور سماعهم الخبر؟؟.. هؤلاء يعتقدون أن من أهم أسباب مغادرة الرجل لموقعه تمثلت في بنائه لتفاهمات متقدمة مع الأمريكان للحد الذي تجاوز به الخطوط الحمراء وأن عودته الآن تعني حدوث مراجعات للخرطوم.. في ملف علاقاتها مع واشنطن.. وإن صح هذا التحليل فكيف يقرأ مع تنامي وتطور العلاقات العسكرية والاقتصادية مع روسيا بحضور مشهد الرئيس مع “بوتين” يوم حرقت المراكب ولم يبقَ سوى البحر أو الدب!!.. آخرون يعتقدون أن تأزم ملفات بعينها كان سبباً في إقالة “محمد عطا” وإن كان هذا الاتجاه صحيحاً فهل هذا هو السبب في عودة “صلاح قوش” تحديداً لهذا الموقع لكفاءته وقدراته في حسم هكذا ملفات؟؟.. تحليل أخير يقول إن خروج “قوش” من التشكيلة في الأصل يجب أن يقرأ مع ذاك الخروج المدهش للحرس القديم بقيادة “علي عثمان طه”.. وإن عودته الآن يجب أن يتوقع معها العودة لمن خرجوا معه آنذاك حسماً حينها لصراع داخل الجسم الحاكم!!.. إذن أين الحقيقة عندما غادر الرجل وأين الخيال عندما يعود اليوم؟؟