.. ما الذي يمكن أن يكون قد توصل إليه الاجتماع الرباعي السوداني – المصري الذي تم أخيراً في القاهرة.. بين كل من وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في كلا البلدين؟؟.. بالطبع جاء الاجتماع نتاجاً للقاء الرئاسي الأخير بأديس أبابا.. الذي بادر فيه الرئيس “عبد الفتاح السيسي” بالخطوة الأولى تجاه فك حالة التوجس البالغة التي أعقبت اتهامات السودان لمصر بالمشاركة في حشود عسكرية بإريتريا بمشاركة عناصر معارضة سودانية.. وقد أفلحت زيارة “السيسي” للرئيس “البشير” في مقر إقامته بأديس.. خلال اجتماعات الاتحاد الأفريقي في إعادة فتح قنوات التفاهم على أعلى مستوياتها لتصل لدائرة المخابرات والخارجية.. إلا أن أي توقع لنجاح ملموس لاجتماع هؤلاء الرباعي سيكون رهيناً فقط بوضع الجانبين لأثقل ما لديهما على المنضدة.. بدءاً بملف حلايب.. وانتهاءً باتهامات السودان الأخيرة بشأن ما حدث ويحدث بإريتريا.. وكذا ما أشيع من تورط خطير لمصر في تخريب الاقتصاد السوداني عبر إغراقه بعملة سودانية مزورة.. ثم البدء في معالجة كل هذا مع ما يحمله الجانب المصري في المقابل من توجسات واتهامات بشأن الدور السوداني في ملف المياه.. وذلك بكل شجاعة تستلهم نتائج ما يمكن أن يحدث من تطورات سالبة في لحظات يأس وغضب وهو آخر ما ينتظره الشعبان الشقيقان وأسوأ ما يمكن أن يصيب آصرتهما الملتحمة ماءً ودماً.
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق