رأيعز الكلام

التغيير وما أدراك ما التغيير!!

الخبر الذي انفردت به صحيفة (المجهر) أمس بأنه ثمة تغييرات وشيكة في الحكومة والحزب، هو الخبر اللافت والأكثر أهمية، لأن المرحلة التي نمر بها من ضائقة اقتصادية وضبابية في الرؤى والسياسات لا علاج لها سوى التغيير والتغيير الجذري المهم، لأن الهدف من التغيير بالتأكيد ليس المقصود منه تغيير الوجوه والمناصب، وبلادنا ظلت حكومتها تلعب أطول لعبة في تغيير الكراسي، والحسابات ظلت مبنية على التكويمات والترضيات والمجاملات، لذلك جاءت النتيجة صفراً كبيراً، وطالما أن القيادة السياسية قد توصلت إلى أنه لا مفر للخروج من هذا النفق سوى التغيير، فينبغي ألا تفوت الفرصة بتغيير حقيقي يلامس أس المشكلة التي هي الأفكار أولاً وثانياً وعاشراً ولعل هذا التغيير هو ما نادى به السيد رئيس الوزراء سعادته “بكري” الذي طالب قبل فترة ليست بالبعيدة بضرورة أن تكون هناك مدرسة اقتصادية جديدة، وهو حديث تفاءلنا به كثيراً في حينها، وقلنا إن تسونامي شاملة ستعصف بالطاقم الاقتصادي، الذي أورد بلادنا موارد الهلاك، لكن للأسف ظل الحال في حاله حتى تضخمت الأزمة وتعملقت حداً جعل الجنيه السوداني عُملة ضعيفة ولا قيمة لها وهو ما جعل المواطن العادي يضع يده في قلبه لأن الحكاية ما كان معروفاً ماشة على وين وأخيراً اقتنع صناع القرار بحتمية التغيير للخروج من عنق الزجاجة وطبعاً مثل هذا التلويح بالتغيير سيجعل الكثيرين يضعون يدهم على صدرهم ويتوقعون الإعفاء والإقصاء عن المشهد لذلك أتوقع ومنذ أن لامس الخبر الهواء الطلق أن تبدأ فصول من التحنيس والتدخلات الجانبية والضغوطات عشان يخلو فلان ويدو فرصة أخيرة لعلان، وده ذاتو الجابنا حركة وراء وخلانا لبسنا في الحيطة.
الدايرة أقوله إن التغيير في هذه المرحلة مهم جداً لأنه كان منتظرين واحد يعترف بفشله ويقدم استقالته واطتنا صبحت، وأدب الاستقالة للأسف صفحة مقطوعة من كتاب مسؤولينا على مر العصور والعهود، ولنجعله سباق المليون أن كان هناك وزير ما قدم استقالته اعترافاً بتقصير أو أخطاء ارتكبها في ملف من الملفات والتغيير الحقيقي واعني تماماً كلمة الحقيقي هو على مستوى الفكرة والإحساس بمعاناة المواطن وأزماته وإن شاء الله انتظارنا ما يطلع على فشوش.
كلمة عزيزة
السيد وزير المالية قال برأيي اغرب تصريح يحتاج لمن يشرحه السيد “الركابي” قال إنه لو طلبت منه الاستقالة لاستقال على الفور، وما عارفه هو منتظر منو يطلب منه الاستقالة لأنه أن كان يقصد مركز القرار، فهو لا يطالب وإنما يقيل، وإن كان على مستوى الشارع فهو مؤكد راصد لصدى قرارات وزارته ومتلمساً للسخط الذي يشعر به المواطن الذي يعاني ويكابد رهق العيش، اها يا سعادتك منتظر منو تاني يقول ليك استقيل؟؟..
كلمة اعز
عاد المدرب مازدا لممارسة هوايته في هزيمة الفرق التي يدربها بالتلاته وهاهو المريخ أمس يخسر بثلاثة أهداف أمام (تاون شيب الباتسواني) وهو فريق مغمور لم نسمع به في منهج كرة القدم فيا مجلس المريخ اختونا من مازدا ده والناس ما ناقصة ضغط وسكري وحرق أعصاب.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية