أساتذة آثار: استثمارات المسؤولين تدمر المواقع الأثرية
الخرطوم- المجهر
شكا أساتذة آثار بعدد من الجامعات السودانية من تعديات بعض المسؤولين في الدولة على المواقع الأثرية والتراثية بواسطة الاستثمار فيها، إضافة إلى عدم تفعيل القانون الخاص بالآثار والذي يعتبر تخريبها من الجرائم الكبرى ضد الدولة. وقالت أستاذة الآثار المشارك بجامعة شندي د. ندى بابكر، في ورشة علمية ضمن فعاليات احتفال جامعة الخرطوم باليوبيل الذهبي لقسم الآثار، إنّ قسم الآثار بجامعة شندي تمكن من التواصل مع المواطنين عبر الورش والندوات وإقناعهم بأهمية الآثار، مما جعل المواطنين يعيدون بعض الأدوات الأثرية التي قاموا بأخذها دون دراية منهم بأهميتها، معتذرين عما تسببوا فيه من تخريب بعضها.وأضافت – بحسب صحيفة القرار – أن المشكلة الكبرى التي لم يتوصلوا لحلول لها هي عمليات “التخريب” التي يقوم بها بعض المسؤولين، حيث يقومون -حسب تعبيرها- عبر شركات بالحفر العشوائي في مواقع الآثار لأخذ الحجارة والحصى بغرض البناء، وتكسير الفخار الموجود بحجة أن هذه المناطق ليست أثرية.
وقدمت خلال الورشة في جلستين منفصلتين في اليوم الأول لليوبيل، عشر أوراق علمية حول المسح الأثري الذي قامت به جامعة الخرطوم وغيرها من الجامعات في منطقة السبلوقة، التي يرجح أن تكون حضارتها مزامنة لحضارة كرمة، وكذلك منطقة وسط الجزيرة، إضافة إلى المشروع الأثري لمنطقة شمال كردفان.