رأي

ربع مقال

“وردي”.. الجميل المستحيل.. !!
خالد لقمان
.. سيظل فناننا الكبير الراحل “محمد وردي” متربعاً على عرش الأغنية السودانية لزمان طويل قادم بمثل ما تربع عليه طوال ما يزيد عن النصف الثاني من القرن الماضي   ولن يستطع أحد أن يمحو هذه الحقيقة أو يتجاوزها ما ظلت جميلة ومستحيلة وبناديها والطير المهاجر ولو بهمسة والأكتوبريات والوطنيات الأخرى حاضرة في الوجدان السوداني تنبض بانطلاقاته الصوتية المدهشة وألحانه الشجية الموحية.. والمتتبع لمسيرة “وردي” يجد قاسماً مشتركاً بيناً في كل أعماله هو الذي شكل بصمة هذا المبدع وتركها هكذا غالبة متغلبة على تجارب الآخرين، وهذا القاسم تمثله فطرة “وردي” السليمة التي مثلتها روحه الغنائية الملهمة وقدراته اللحنية المرتبطة بحسه الفطري الخاص الذي استخدمه بكل إمكاناته وطوره بدفع طموحه وحبه لفنه.. و”وردي” هو صاحب ألحانه ومنبعها الأصيل.. وعندما ضج الناس بتجربة مقدمة الود الشهيرة التي ظهر عليها الموسيقار العالمي “أندريه رايدر” تفاجأ جمهور “وردي” بأن أصل اللحن لحنه وجهده الخاص ولم يفعل “رايدر” سوي توزيع لحن “وردي” على الآلات فقط.     والآن عندما يحاول البعض تخليد ذكرى هذا المبدع على أي نحو كان.. عليهم أن يفعلوا ذلك بكل عناية.. فلعل هذا يكون أقل ما يجب أن نقدمه من جهد لاحترام هذه الذكرى عبر تجويد عرض ما قدم وأضاف الرجل لمكتبتنا الوطنية اللحنية والغنائية.رحمك الله أيها المبدع الجميل المستحيل ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية