عامر باشاب
{ الهجوم الناري الذي شنه الفنان والمطرب القدير إسماعيل حسب الدائم على معتمد محلية أم بدة عبد اللطيف عبد الله فضيلي قبل يومين عبر تصريح خص به المجهر، وصف فيه معتمد أم بدة بغير المؤهل لقيادة هذه المحلية، وعبَّر بقوله من لا يقدر رموز (أم بدة) ولا يحترم تاريخهم، فهو بالتأكيد لا يملك الأهلية والقدرة على إدارتها والوصول بها إلى آفاق النهضة والعمران والتطور، ثم كشف حسب الدائم عن تعالي المعتمد فضيلي وتهمّيِشه لمبدعي المحلية مطربين وشعراء ودراميين .
{ وما أثاره الفنان المجاهد إسماعيل حسب الدائم عن هذا المعتمد المتعالي وجد ردود أفعال واسعة خاصة في الأوساط الإبداعية والإعلامية .
{ وبالفعل تهميش هذا المعتمد للمبدعين يؤكد أن الإدارة عندنا مهنة في محنة، وبالفعل أي مسؤول مهما علا شأنه لايتعامل مع مبدعي ورموز بلاده ومنطقته ويتفقد أحوالهم ويبحث عنهم ليسمع منهم أو يضعهم في موضع (المشورة)، فإنه بحق غير جدير بالاحترام والاهتمام، وغير جدير بهذا التكليف الذي هو في الأول والآخر يمثل الدولة .
{ والدولة الواعية كما ذكرنا من قبل، هي تلك التي تدرك بأنها تقتسم مع المبدعين مجدهم .
{ والغريب في الأمر أن القيادة العليا بالدولة ابتداء من رئيس الجمهورية ونائبه الأول رئيس مجلس الوزراء الفريق بكري حسن صالح، ونائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن، وكذلك مساعدي السيد الرئيس، كل هؤلاء ظلوا يتعاملون بكل اللطف والاحترام والتقدير مع مبدعي بلادي، بل ويولونهم كل الاهتمام، يتفقدون أحوالهم في كل حين .
{ اما المعتمد فضيلي وأقرانه المعتمدين لا يعرفون شيئاً عن أحوال المبدعين في محلياتهم مَن المريض ومَن الذي يعاني من ضيق المعيشة، ومَن ومَن ومَن .
{ غالبية المعتمدين مثل فضيلي
(رافعين القزاز) ومغلقين الأبواب!!
{ وضوح أخير:
{ أفراد الشعب السوداني لايعرفون هذا (الفضيلي) ولايحفظون شيئاً من تفاصيل شكله، لأنهم لم يسمعوا عنه وعن أمثاله إلا قبل عدة سنوات، ولكنهم بكل تأكيد يعرفون جيداً الفنان المبدع إسماعيل حسب الدائم، والشاعر الرقم التيجاني حاج يوسف والرائد المسرحي محمد خلف الله، ويعرفون غيرهم من المبدعيين الحقيقيين ساكني (أم بدة) يعرفونهم من أول نظرة، ويقفون لهم إجلالا عندما يصادفونهم في الشارع العام، لأنهم سكنوا في دواخلهم بأعمالهم الإبداعية
{ ختاما نضم صوتنا إلى صوت الفنان المجاهد إسماعيل حسب الدائم الذي جاب كل معسكرات المجاهدين في الأحراش، ووصل بصوته وكلاشه على ظهره إلى الخطوط الأمامية والثغور التي ظلت تحرسها القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي، ونطالب الجهات المسؤولة بالدولة للدفع بالقيادات المؤهلة إلى كراسي القيادة في كل محليات السودان .
{ حقاً هذا المعتمد غير جدير بالتكليف ،ويجب أن يرحل اليوم قبل الغد!!