شهادتي لله

"مخيم البطانة" .. لا ترهقوا الرئيس

– 1 –
{ لا أفهم ما هي القيمة المرجوة، والمردود السياسي والاقتصادي والثقافي من (إرهاق) السيد رئيس الجمهورية ببرامج دورية راتبة مثل (مخيم البطانة)، فيمكث الرئيس – مع كل انشغالاته وهمومه الكبرى – يومين أو ثلاثة في بادية البطانة، ليشهد مهرجاناً في شعر (الدوبيت)، أو يفتتح حملة لتطعيم الإبل، بحضور وزير الثروة الحيوانية ووالي القضارف!!
{ نحن نعيش في بلد منهكة بالأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية، بلد (مهدودة الحيل)، وبالتالي فإن رئيسنا لا وقت له، ولا طاقة ليهدرها في مخيمات الدوبيت وشراب اللبن (القارص)!!
{ على (إدارة) مكتب السيد الرئيس ألا ترهقه بمثل هذه البرامج الأدنى أهمية، فهي برامج يكفي لتشريفها والي الولاية ووزير الثروة الحيوانية.
{ أما إذا كان من بين أهداف الزيارة (الترويح) عن الرئيس، فلتكن برامج (خاصة) بالرئيس، مرة كل شهر – مثلاً – وبعيداً عن الإعلام والكاميرات والوزراء والولاة.. من حق الرئيس أن يرتاح في نهاية الأسبوع، مثلما يقضي رؤساء الولايات المتحدة عطلاتهم في منتجع “كامب ديفيد” أو مزارعهم الخاصة.
{ (مخيم البطانة).. قضية غير جادة.. و(عطلة) غير مريحة!!
– 2 –
{ إذا كان صحيحاً ما قاله وزير المالية ومحافظ بنك السودان بشأن عائدات تصدير الذهب، وأنها تبلغ بنهاية هذا العام (2.6) مليار دولار، فلماذا لم يتحرك سعر (الدولار) مقابل (الجنيه السوداني) إلى أدنى من (ستة جنيهات)؟! ولماذا لم يقرر البنك المركزي تخفيض سعر (الدولار) مقابل الجنيه داخل الجهاز المصرفي؟!
{ بُعيد عطلة عيد الفطر المبارك مباشرة، أعلن بنك السودان أنه بصدد تقديم (عيدية) للشعب السوداني!!
{ وفات العيد.. وإنت بعيد!! وعيد الأضحى على (الأبواب).. وما زلنا في انتظار (عيدية) الفطر المبارك!!
– 3 –
{ لأول مرة، منذ سنوات طويلة، أتابع مباراة (سودانية) في كرة القدم، فقد انخرطت في مشاهدة (هلال – مريخ) أو (مريخ – هلال) مساء (الخميس) المنصرم.
{ كمشجع سابق، تجدني في حاجة ماسة إلى الهمس جهراً في أذني السيد – الأمين البرير – رئيس نادي الهلال، بأن الفرقة (الزرقاء) كانت تفتقد بحق لقائد وصانع ألعاب في هذه المباراة، وبدا لاعبو “الهلال” كالأشباح، في (الشوط الأول)، بلا قيادة، أو توجيه، وهنا تبرز أهمية الكابتن “هيثم مصطفى” الذي مازال مكانه (شاغراً) رغم أنف الفرنسي “غارزيتو”!!
{ مدرب (المريخ) البرازيلي “ريكاردو” أخطأ في رأيي ثلاث مرات، مرة بالانكماش (دفاعاً) في الشوط الثاني مكتفياً بهدف (النصر المؤقت)!! والمرة الثانية بتبديله لنجم الهجوم “رمضان عجب” صاحب الهدف (الأعجب) بالقدم اليسرى، وهي طريقة في أحراز الأهداف لا يجيدها إلا محترفو الدوريات الأوربية!! الخطأ الثالث الذي وقع فيه المدرب هو استبداله للاعب “أحمد الباشا” الذي كان يمثل مصدر إزعاج مستمر لدفاع “الهلال”، وكان الأفضل لتيم المريخ دخول الكابتن “فيصل العجب” في الشوط الثاني.
{ المباراة بصفة عامة كانت أفضل من سابقاتها خلال السنوات الماضية، حيث كانت (هلال – مريخ) عبارة عن (دافوري) .. كورة في السماء.. وعجاجة في الواطة!!
{ حكم المباراة الدولي “الفاضل أبو شنب” كان مميزاً.. ومجيداً.. وجديراً بالاحترام.. سيقول آخرون خلافاً لذلك، انطلاقاً من محاور (العصبية) و(التشنج). هذا (الحكم) وجه مشرف.. ومشرق للتحكيم السوداني.
{ (كرت أحمر) في وجه الجمهور الذي حطم مقاعد استاد المريخ، وحصب بالحجارة، وأصاب (الأبرياء).. هذا سلوك مشين.. وقبيح لا يشبه الشعب السوداني.. ولا تاريخ استادات كرة القدم في السودان.
{ لا تقلدوا (مساوئ) الآخرين، وتنقلوها لبلادنا (أحداث استاد بورسعيد)، بل خذوا من ثقافة وأدبيات التشجيع الراقي بالموسيقى، والألوان، والأمواج مثل (الأمواج المكسيكية) و(الإسبانية).
{ وكل (قمة).. وأنتم بخير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية