رأي

استثمار النكد

الملياردير النرويجي “كريستيان رينجنس” الذي تمتلك عائلته أكبر مصنع مشروبات في بلاده منذ أكثر من مائة عام والمعروف بأنه هاوٍ لجمع الإبداعات الفنية لدرجة جعلته مهووساً بهذا الأمر وعدّه البعض مُبذراً حيث تبرع بأكثر من (70) مليون دولار من أجل إنشاء متنزه فني ثقافي ضخم افتتح في 2013..
بعيداً عن سلسلة المطاعم والمتاحف التي يمتلكها “رينجنس” دعونا ندخل في الموضوع الذي أتى بنا إلى هنا..
المتميز والمتفرد في هواية “رينجنس” لجمع التحف الفنية ذلك الجانب الخاص بجمع زجاجات المشروبات ذات الحجم الصغير..
هذا الشغف الذي لازمه منذ أن كان في السابعة من عمره حين أهداه والده زجاجة مصغرة من أحد المشروبات التي ينتجها مصنعه..
هذه الهدية تلاقت مع شغفه وقادته لجمع أكثر من (52000) زجاجة صغيرة..
ولك أن تتخيل الإشكالية التي تواجه شخصاً كهذا مع المدام خصوصاً إذا لم تكن تشاركه نفس الاهتمام..
شغفه هذا وضعه في مشكلة وصدامات حادة مع المدام..
الفوضى التي أحدثتها هذه الزجاجات في المنزل جعلت زوجته “دينيس” تصبحه بي نقة وتمسيه بي نكد..
الكرور دا لمتين؟!
شوف ليك صِرفة مع قزازك دا؟!
ونحن نترتب متين ونتلم على الناس مع زجاجاتك دي؟!
و(زجاجي) يلقط الحبة و.. و.. و.. و.. و.
ذات صباح أنذرته زوجته قائلة: يا تشيل حاجاتك دي من البيت دا يا والله أبيعها..
لذلك ابتكر حلاً يناسبه، حيث أنشأ متحفاً للزجاجات الصغيرة في وسط مدينة أوسلو يعدّ الآن من أكثر المناطق الاسكتندنافية جذباً للسياح وتقام عليه الكثير من الفعاليات وبداخله مطعم كذلك..
الطريقة التي رتبت بها الزجاجات والإضاءة والألوان المختلفة جعلته متحفاً مذهلاً وغريباً..
وهسه شربنا الشاي..
حتى النقة الكتيرة والنكد قد يقودك إلى أفكار عظيمة إن كنت مؤهلاً..
أقول قولي هذا كمشاركة إطلاع
و……….
قلبي وراني العجائب

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية