مسألة مستعجلة
مصنع ألبان “بابنوسة” يا وزارة الصناعة
نجل الدين ادم
اليوم أفسح المجال للزميل الصحفي “إدريس علي” لعرض واحدة من الهموم والقضايا المتعلقة بوقف عجلة الإنتاج في واحد من أهم المصانع التي كان لها تاريخ إنتاجي ناصع بولاية غرب كردفان.
في عام 1968 أنشئ المصنع ببابنوسة نسبة لوفرة الألبان في هذه المنطقة، وبدأ تشغيل المصنع بطاقة (50) طناً يومياً، من لبن الأبقار والمنطقة معروفة بالثروة الحيوانية، وصار المصنع ينتج اللبن المجفف والزبد والسمن، وفي المستقبل أنتج الجبن الأبيض بإنتاجية بلغت (5) أطنان من اللبن المجفف، يعبأ في علب مثل علب الفورموست سعة (½) كيلو جرام و(1.27 ) طن من الزبدة و(0.4) طناً من السمن، إلى تحسن في المستقبل لينتج أكثر وقد كان اللبن الخام الوارد في موسم 1968م إلى عام 1969م (92.220) كيلو جرام، وفي موسم 1969 م إلى 1970م بلغ (249.430) كيلوجرام، أدخلت ما قيمته (5302) جنيهاً سودانياً و(7433) جنيهاً سودانياً في الموسمين على التوالي، ويلاحظ أن الإنتاج أقل بكثير من قوة المصنع، الشيء الذي أظهر أنه لم يسبق قيام المصنع دراسات وافية عن منطقة بابنوسة، وقد ظهرت بعض النتائج الطيبة وهي:
الاتفاق مع وزارة التعاون والتنمية الريفية لحفر (12) بئراً حول المصنع تقوم بها مراعي تعاونية لأصحاب الماشية رعاة الأبقار، لتوفير اللبن للمصنع خاصة بعد فترة الخريف، حيث إن رعاة الأبقار يرحلون بماشيتهم إلى بحر العرب وجبل مرة صيفاً للمراعي ذات العشب والكلأ ومياه الشرب، وأنشئ مجمعان كبيران لتجميع الألبان، وأيضاً تحول إنتاج المصنع إلى تجفيف وإنتاج الكركدي والصمغ السائل، وفي تلك الفترة (فترة تشغيل المصنع)، استفاد مواطن منطقة بابنوسة والمناطق المجاورة منها فائدة تامة في بيع الروب الذي يستخلص من تجفيف اللبن، ويمتلك المصنع فرقة جاز ألبان بابنوسة وفريق كرة قدم باسم المصنع، توقفت من العمل عند إيقاف المصنع، وذلك عندما كان يديرها المهندس ابن الناظر السيد “إبراهيم محمود موسى مادبو”.
فنرجو من وزارة الصناعة أن تجتهد لتشغيل المصنع ورجوع المصنع لسيرته الإنتاجية الأولى ليستفيد منه مواطن المنطقة والمناطق المجاورة.
إدريس علي محمد
}من المحرر:
أعادنا الزميل “إدريس” لماضي الإنتاج الوفير لهذا المصنع المهم في كردفان الغرة، قبل سنوات وهو يعمل على توفير الألبان المجففة التي نستوردها اليوم بملايين الدولارات، أيضاً كان المصنع يمثل مشروعاً كبيراً لتشغيل الشباب وبوابة لتوفير فرص العمل لكل راغب، عدة منتجات كانت تخرج من هذا المصنع، لكن ربما لبعض الإشكالات الفنية المعروفة توقف وكميات كبيرة من الألبان باتت تهدر اليوم دون أن تجد مواعين إنتاجية يستفاد منها، فهلا تكرم السيد وزير الصناعة بتقليب أوراق هذا المصنع المهم وإعادته سيرته الأولى، والله المستعان.