رأي

فوق رأي

شعر ملون
هناء إبراهيم

(1)
قال “الأعشى”:
وقورٌ إذا ما الجهلُ أعجب أهلهُ
ومن خيرِ أخلاقِ الرِّجالِ وقورُها
(تجلس في المواصلات قرب رجل تحسبه وقوراً فتجد أنه يضع ماكياج وقار ليس إلا)
(2)
فالدمعُ فيك مع النهارِ خصيمه
والسهدُ فيك مع الكلامِ رقيبه
إن طاف شيطان السلوّ بخاطري
فشهاب شوقي في المكان يُصيبه
(يُرجم شيطان النسيان بالشوق)
(3)
لو أن قلبكَ لي يرقُّ ويرحمُ
ما بتُّ من خوف الهوى أتألمُ
ومن العَجَائِبِ أنني والسُّهْمُ لي
من ناظريكَ وفي فؤادي أسهُمُ
يا جامعَ الضدينِ في وَجناتِهِ
ماءٌ يَشِفُّ عليه نارٌ تُضرمُ
عجبي لطرفك وهو ماضٍ لم يزل
فعلامَ يكسرُ عندما تتكلمُ
أبيتُ مبذُول الدموع معذّباً
كِلفاً وأنت مُمنعٌ ومُنعمُ
داريتُ أهلكَ في هواكَ وهم عدىً
ولأجلِ عينٍ ألفُ عينٍ تُكرمُ
(4)
قال: عيرني الأعداءُ والعيبُ فيهم
وليس بعارِ أن يُقالُ ضريرُ
إذا أبصر المرءُ المروءة والتُقى
فإن عمى العينين ليس يضيرُ
(والله جد)
(5)
تقولُ نسيتني؟
فحلفتُ كلّا
وهل يُنسى الصباح إذا تجلى
نسيتُ لأجلك النسيانَ حتى
توارى عن مُخيلتي وولىّ
(كلام عجيب)
(6)
وقد فارقَ الناس الأحبةُ قبلنا
وأعيا دواءُ الموتِ كُلَّ طبيبِ
و….
كيف تمام
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية