بكل الوضوح
أمريكا تكسب “الكابلي” في عز الليل..!!
عامر باشاب
{ يظل الفنان الموسيقار المهاجر “عبد الكريم الكابلي” واحداً من المبدعين السودانيين الذين بذلوا أنفسهم لخدمة الإبداع وإمتاع الناس، كل الناس، بالفن الراقي الأصيل إلى أن وصلوا مرتبة عالية من الإبداع، وقدموا فناً اعتمد على رقي الكلمة واللحن والأداء، وأثبتوا من خلال مسيرتهم الطويلة الممتازة أن الفنان الذي يحترم نفسه وفنه جدير بالاحترام من الجميع.
{ والكبير “كابلي” لا شك يتميز بملكات إبداعية هائلة في كتابة الشعر وفي التأليف الموسيقي، بجانب أنه صاحب صوت معبر اعتمد على نفسه في تلحين أغانيه، فشنّف آذان وأسماع السودانيين والعرب والأفارقة بقصائده وأغانيه الجميلة التي غنّاها على امتداد سنوات تميزه الإبداعي المستمر.
{ والمخضرم “عبد الكريم الكابلي” بنيله الجنسية الأمريكية يكون قد أكسب الجنسية الأمريكية قيمة جمالية، وأضاف للسادة الأمريكان من ألقه الإبداعي وتوهجه الإنساني بعد انضمامه لأمتهم وحصوله على الرقم الوطني (الأمريكاني).
{ حقاً أمريكا هي التي تستحق التهنئة وليس “الكابلي”، لأن “كابلي” بفنه الراقي وثقافته العالية يمثل وحده دولة إبداعية ذات سيادة وقيادة وريادة لكل الجمال.
{ فقط (في عز الليل ساعة النسمة ترتاح على هدب الدغش وتنوم) رائعة أستاذي وصديقي الشاعر الشفيف الظريف “التجاني حاج موسى” تعطي “الكابلي” تأشيرة الدخول إلى أي من بلدان العالم والإقامة الأبدية، بل وتعطيه حق الترشح لرئاسة الجمهورية إن أراد ذلك.
} وضوح أخير
{ أخيراً نكرر مباركتنا للسادة الأمريكان كسبهم للفنان العظيم المحبوب صاحب الصوت الطروب “عبد الكريم الكابلي”، ونتمنى أن يرفعوا عنا الحظر الذي فرضوه علينا باستضافتهم الطويلة لمبدع الأجيال “الكابلي” وبقي معهم هناك يجمّل لياليهم إلى أن نجحوا أخيراً في ضمه إليهم، ليحرمونا من صوته وإطلالته المباشرة على مسرح الغناء.
{ بالمناسبة “الكابلي” يعدّ المطرب الوحيد على مستوى العالم الذي ينتزع التحايا من الجمهور أي (يصفق الجمهور له تصفيقاً حاراً) عندما (يكح أو يتنحنح) على المايكروفون قبل بدء وصلته الغنائية أو قبل الكلمات القيمة التي عادة ما كان يلقيها على المسرح كابتدار للحفل، وفي ذلك الزمان الجميل كنت من بين الذين يطربون لـ(كحة الكابلي)، أما طربه عبر أداء روائعه الغنائية فلا يُضاهى في أسر الحواس وحبس الأنفاس.
{ إلى “الكابلي”:
كل الجمال يا غالي في لحظة مودة عابرة
نظرة عابرة لبسمتك
والدنيا تسهر شوق اتفجر محنة
وأحس بجنة لما العين تقابلك صُدفة
يرتاح خيال الكون يجود.. كل الوجود يصبح عهود