عالم هولندي يفك لغز الجسم الغامض في سماء الخرطوم
الخرطوم – وكالات
قال العالم الهولندي، “ماركو لانغبروك”، المتخصص في مجال الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء، أن الجسم الغريب الغامض الذي شوهد في سماء الخرطوم، ليل (الإثنين) الماضي، من المرجح أن يكون المركبة الفضائية الأميركية “زوما” التي ذكرت تقارير صحافية أميركية فشل عملية إطلاقها وسقوطها في المحيط.
وعبر تغريدة للعالم “لانغبروك” في حسابه بموقع التدوينات المصغرة تويتر، نشر تفاصيل نظريته مقترنة بصورة التقطها طيّار هولندي للجسم المضيء عند مروره فجر (الإثنين) فوق الخرطوم.
ونقل العالم الهولندي عن الطيّار “بيتر هورستينك”، قائد طائرة بوينغ (747) برقم الرحلة MPH8371 المتجهة من امستردام إلى جوهانسبرغ، قوله “إنه شاهد الجسم المضيء والغريب فوق سماء الخرطوم بين الساعة 3:15 و3:20 بالتوقيت المحلي، ورأى من النافذة الأمامية لمقصورة القيادة ضوءا يميل إلى اللون الأخضر، واعتقد أنه انعكاس ضوئي فقط، قبل أن ينتبه للجسم المضيء الذي كان يسير ببطء فوق طائرته في اتجاه الجنوب، محاطاً بضوء أخضر مشع”، مؤكداً أنه استمر في مشاهدته لنحو ( 3 ) دقائق”. وهو ما جعل العالم الهولندي يربط بين فشل إطلاق الصاروخ الأميركي ومشاهدة الجسم الغريب في سماء الخرطوم، مرجحاً أن يكون الصاروخ الذي أطلقته شركة “سبيس إكس” حاملاً القمر الصناعي “زوما” هو ذاته الجسم المضيء الذي شوهد في السودان، حيث أطلق الصاروخ “فالكون 9” ليل (الأحد) من قاعدة كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا وعلى متنه القمر الصناعي، إلا أن الأخير فقد، ويعتقد أنه تحطم أو سقط في البحر بعد أن فشل في الانفصال عن الصاروخ، حسب تصريحات مسؤولين أميركيين. والتقط “لانغبروك” تصريحات المسؤولين ووضعها جنباً إلى جنب مع مشهد الجسم المضيء الذي رآه سكان العاصمة السودانية ووثقه بالصورة الطيار الهولندي، خاصة بعدما قام العالم الهولندي بمراجعة مسار الصاروخ الأميركي الذي كان من المفترض أن يكون فوق السودان في الوقت ذاته الذي شوهد فيه الجسم الغريب فوق الخرطوم تقريبا. وقالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية، إن المركبة “زوما” كان يفترض أن تؤدي مهاماً سرية للجيش الأميركي حول مدار الأرض، إلا أن القيادة الإستراتيجية الأميركية التي تراقب الأجسام الصناعية في الفضاء قالت إنها لم تلتقط جسماً جديداً حول الأرض منذ عملية الإطلاق، ما يزيد الغموض حول الجسم الذي شوهد في سماء السودان.