رأي

ربع مقال

في حضرة ابن الخطاب  .. !!
خالد حسن لقمان

أرسل “عقبة بن فرقد” عامل الخليفة “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه على أذربيجان سفيره ليسلمه رسالة.. فوصل السفير في جوف الليل وقد نامت المدينة بأهلها فآثر الرجل أن يبيت ما تبقي من الليل في المسجد  ليقابله عند صلاة الفجر وبالفعل توسد السفير  يديه واسلم جسده لأرض المسجد ولَم يمر عليه وقت طويل حتى سمع مناجياً يناجي ربه : ( أقبلت توبتي يا الله فأهنئ نفسي أم رفضت تضرعي فأعزيها ..؟؟ ) .. ومن التكرار المهيب لصوت المتضرع يرفع السفير رأسه إليه ويسأله من أسمك يا رجل ..؟؟ .. أجاب الرجل : أنا “عمر بن الخطاب” فطار النوم من عين الرجل وهب إلي عمر  يقول إلا تنام يا أمير المؤمنين وتأتي الإجابة المدهشة : ( إن نمت الليل أضعت حق الله وإن نمت نهاراً أضعت حق عباده ) وفِي بيت الخليفة يتوسد الرجلان الحصير الخشن وتأتي “أم كلثوم” بخبزتين وحصوات من الملح .. ولحظه العاثر يكمل السفير مهمته  فيقدم صندوقاً لعمر رضي الله عنه .. فيسأله ما هذا ..؟؟ .. يقول السفير مبتسماً: ( حلوى أذربيجان الشهيرة يا أمير المؤمنين يهديك إياها عقبة بن فرقد.. ) وماهي إلا لحظات حتى ظن الرجل إن  الذي يجالسه قد استبدل بآخر كما وفعل السحر .. (  أكل المسلمين أعطيتهم هكذا ..؟؟ ) يقول السفير مرتجفاً: (لا يا أمير المؤمنين هذه الحلوى تصنع فقط في أذربيجان ) .. إذاً فخذها ووزعها على فقراء المسلمين وعد لصاحبك وقل له يقول لك عمر: ( إن عدت لمثلها أنزلت عليك مصيبة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية