ربع مقال
أيها السودانيون تماسكوا!!
خالد حسن لقمان
ليس هنالك أدعى للاهتمام به من قبل الأجهزة الحكومية كافة وكذا الأجسام والتكوينات المدنية من التواضع لتشكيل جبهة داخلية قوية متفهمة لدقة المرحلة وخطورتها، وفِي هذا لا أعني قط ما يدور على حدودنا الشرقية وتلك التهويشات السياسية من هنا وهناك، فهذا الأمر أخضعه الله تعالى من فوق سبع سماوات لقوانين لا فكاك منها، فمن كان بيته من زجاج في هذا المنطقة الخطيرة على القرن والشمال الأفريقي فلا يقذف الآخرين بالحجارة، فللجميع دوافعهم ومدافعهم والجميع بيوتهم من زجاج يكاد أن يتطاير دون حتى المساس به، وإن كان من المحزن والمخزي بحق أن يغيب هكذا العقل الأممي سواءً الأفريقي أو العربي، ليدرك الجميع أن توترهم لصالح غيرهم وتخاصمهم لفائدة غيرهم ممن يسعون للسيطرة على منابع المياه ومجاريها ومصباتها.
ما أقصده هنا على وجه الدقة هو حاجتنا في الداخل للالتفاف حول فكرة تعبر بِنَا من ما ينتظر هذا العالم المجنون، والذي أصبح مجنوناً بحق بدخول “دونالد ترمب”، هذا الرجل المشكوك في صحة عقله، إلى البيت الأبيض ووضع يده قريبة من الزر النووي، الذي أعلن، وبالمقابل، المجنون الكوري الشمالي امتلاكه لزر مثله، فأصبح العالم برمته في يد المجانين.
وبعيداً عن هذه الصورة المضحكة، فما يجب التأكيد عليه هو أن العالم الآن يدخل أكثر مراحله صعوبة ما بين تحول للتحالفات الدولية والإقليمية وكساد اقتصادي لدول المنطقة القريبة منا.. كل هذا يحدونا أيها السودانيون جميعاً أن نصحو لننجو.