ربع مقال
يا سيادة الرئيس.. ما لك وهؤلاء الفاشلون..!!
خالد حسن لقمان
لا أدري إذا ما كانت هذه الحكومة لديها القدرة الآن على سماع الآخرين أم أنها قد وضعت على أذنيها مانعاً يعجزها عن ذلك بإرادتها ورغبتها ويممت من ثم وحدها هائمة على لا شيء بأفكار طاقمها الاقتصادي العاجز الفكرة والحيلة.. فمنذ وقت طويل وطويل جداً بحساب الظرف الحرج ودقة المرحلة التي تمر به البلاد سياسياً واقتصادياً وبالتالي اجتماعياً.. تبين لـ(أغبى من في الفصل) إن الأمور تسير إلى اتجاه يجب التعامل معه بجملة من الإجراءات الفورية إلا أن تشاكس المتشاكسين على إدارة الدفة وعلى المقاعد أقعدت بالحكمة والعقل للمستوى الذي أصبح معه الدفع بالكوادر قليلة الحظ في الفكر الاقتصادي أمراً معتاداً بمثل ما أصبح إقصاء العقول الاقتصادية الحقيقية والقادرة على العبور بِنَا من هذه الحالة التي باتت تنبئ بأسوأ السيناريوهات هو الآخر أمراً مقبولاً ومعتاداً وإلا فكيف يمكن أن نتقبل ابتعاد وإبعاد رجل كالبروفيسور “أحمد علي قنيف” من ملف الزراعة وهو الذي حقق الاكتفاء الذاتي من القمح في مطلع التسعينيات عندما حول الأمريكان مسار تلك الباخرة الشهيرة ففاجأهم الرجل بإنتاج أكثر من مليون ونصف فدان من أرض الجزيرة بقمح (اجتهد وهو العالم في مجاله) أن يكون ناجحاً في غير مناخه المثالي.. وليس “قنيف” وحده.. فوالله يا سيادة الرئيس هنالك عقول في هذا البلد تستطيع أن تضعنا في خمس سنوات فقط ضمن أكبر اقتصاديات المنطقة.. فما لك وهؤلاء الفاشلون..