رأي

عز الكلام

نهاية المجاملات!!
ام وضاح
حذر عدد من خبراء الاقتصاد بأن الاستمرار في السياسات الخاطئة سيتسبب في زيادة الأسعار وهو ما يحدث الآن على أرض الواقع وليست هناك سلعة مستوردة أو منتجة محلياً إلا وأصابتها لعنة مضاعفة السعر بشكل محير وصادم والدولة بآلياتها المختلفة تقف موقف المتفرج وكأنها ليست مسؤولة عن هذه الكارثة التي حلت على المواطن المغلوب على أمره، وليست هناك أدنى بارقة أمل أن هناك ثمة معالجات في الأفق وما عارفة حكاية الحكومة تستدعي فريقها الاقتصادي التي نسمعها كل مرة دي شنو هو الفريق الاقتصادي ده قاعد في ياتو بلد عشان يتم استدعاؤه، هذا فريق يجب أن يبرز له الكرت الأحمر لأنه لم يلعب لعبة حلوة ولم يحرز هدفاً طوال هذه المباراة التي قطعت أنفاس مشاهديها ومتابعيها واللاعبين فيها ماخدين راحتهم يمارسون التجريب الذي كان نتاجه الطبيعي التخريب الذي ضرب مفاصل البلد بلا رحمة ولا هوادة.
وخلوني أسأل حكومتنا هذه أن كيف سمحت لها نفسها أن تجعل المواطن في موقف يشبه مقولة “طارق بن زياد” (العدو خلفي والبحر أمامي) والمواطنون أمامهم الغلاء الفاحش وخلفهم تماماً شبح أن ينفلت عقد أمن هذه البلاد غضباً واحتجاجاً، وبالتالي ليه الحكومة مصرة تجر البلد لمصير لا نتمناه ولا نرجوه.. ليه ما تقوم بمعالجات حقيقية وسريعة وعاجلة كما فعلت المملكة العربية السعودية وحكومتها تصدر من القرارات الإسعافية ما يعين المواطن على مواجهة الغلاء بزيادة الرواتب والحوافز لفئات بعينها من ذوات الدخل المحدود.. لأنها أدركت أن المرتبات رغم أنه لا مقارنة بينها ومرتباتنا التعبانة لن تفي بحاجة المواطن في حياة كريمة ومستورة.
الدايرة أقوله إنني أصاب بالحيرة كلما أسمع آراء اقتصادية صحيحة وحقيقية تصدر من بعض الاقتصاديين هم للأسف يجلسون على الهامش لا يملكون إلا التبرع بهذه الآراء دون أن تشركهم الحكومة في الإستراتيجية الاقتصادية ليسهموا بآرائهم ويدلوا بدلوهم بدلاً من أن نضع كل البيض في سلة واحدة ونرمي به في عرض البحر.
فيا أيها العقلاء في الحكومة والحزب الحاكم والمعارضة أدركوا بلادنا قبل أن تضيع والكثيرون من الطامعين في أرضنا وثرواتنا يهمهم أن تتحول إلى أشلاء ويتفرق شعبنا في الملاجئ والمنافي وعندها لن ينفع الندم.
}كلمة عزيزة
ليس أمام القيادة السياسية من حل إلا أن تحل هذه الحكومة وتسرح الكثير من وزرائها الذين منذ أن أدوا القسم أكاد أجزم أنهم لم يحققوا تحولاً ولا بصمة ولا أثر!!.. نفسي أفهم مجاملنهم على شنو ولحساب منو وعشان تصلوا لشنو؟
}كلمة أعز
حتى لو أعلن بعضهم رفضهم لارتفاع الأسعار أرجو أن تتعامل معهم السلطات بكثير من الحكمة وكثير من العقلانية وضبط النفس حتى لا تتكرر أحداث سبتمبر وما كل مرة تسلم الجرة!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية