فوق رأي
سايقننا
هناء إبراهيم
علمياً تحتاج القيادة للكثير من الأشياء الأساسية التي إن نقص منها شيء واحد، وقع الحادث وكثرت الإصابات.
ذات مواصلات، التفت نحوي رجل سبعيني نحيل تبرع لي بنصيحة قائلاً: لما تجي تركبي مواصلات أول حاجة عايني للسواق لو لقيته لابس (لستكة) سوداء في يدو أختيهو، دا متهور أو خواف بلاوز ما عارف يمشي ولا يخلي زميله يمشي، واقف للفرامل في حلقا.. خليه يقيف سريع وأنزلي قبل (يلجنك).
وددت لو قلت له: هي وين المواصلات البعزلوها تعِزّل دي؟! لكني استمعت، ابتسمت، سكت.
وهسه شربنا الشاي..
لما تكون جنب سائق، ويتعرض لضائقة شارعية ومبادي حادث غالباً ما تسمعه يقول لزميله في الحادث (علموك ليها وين)؟!
ما بعرف.. بس أكيد لم يتعلمها في الدنمارك.
ففي الدنمارك على البني آدم أن يجتاز امتحان في (28) درساً نظرياً بالإضافة إلى دروس في الإسعافات الأولية المرتبطة بحوادث الطريق، وأن يخضع لـ(4) تدريبات عملية على عمل مناورات بالعربية، ثم إن تبقى له صبر وإصرار عليه أيضاً أن يجلس لـ(16) درس قيادة في حركة سير واقعية وتدريبات مكثفة في الطرق الزلقة والصعبة ليحصل بعد هذه الرحلة التعليمية الطويلة على رخصة قيادة.
شايف كيف؟!
القيادة ما حاجة ساهلة، والما بعرف يسوق أحلامو ما يحلم..
في ألمانيا إن لم تتدرب على الإسعافات الأولية مافي ليك رخصة.
وإذا ما عندك صندوق إسعافات أولية في عربتك.. هذا المافي سوف يعرضك للعقاب والغرامة المالية.
وبما أنك درست إسعافات ومعاك صندوق إسعاف، إذا وقع حادث ولم تقدم المساعدة فأنت معرض لعقوبة كبيرة وفقاً للقانون إلا إذا قدمت عذراً مناسباً وسبباً حلالاً يحلك من هذه الإشكالية.
كتار عندهم رخصة بس ما بعرفوا يسوقوا
وهناك من لا يستطيع قيادة العلاقة في المطبات
من أول (وحلة) بقيف..
وثمة (سواقة أخرى) يجيدها البعض بشكل مذهل.
يحكي ليك حاجة من تأليفو على أنها حصلت فعلاً وإنت تصدق.
لو كنت (نجيض) كنت فهمت إنو سايقك.. وكنت نزلت من الحكاية..
من ناحية ضارة بالصحة مفروض يكون في مرض جديد اسمو (المواصلات).
يطلع في التشخيص أن هذا الشخص مصاب بالمواصلات.
والله جد..
وهذا الوضع الاقتصادي الذي وصلنا إليه ما هو إلا نتيجة سواقة خاطئة..
و……
سوق على مهلك سوق
لدواعٍ في بالي