أنا بريد البحر..
أنا بريد البحر..
وأريدك متل ما بريد البحر..
أريدك حنين حاوطنو القصايد
طمح موجو هدم قيودو ودفر
….
أنا بريد البحر..
لأن البحر متكأ العشاق.. خزينة أسرارهم.. نارهم التي تنبت دفئاً كلما اتسعت رقعة البرد.. وماءً كلما امتدت ألسنة الحياة بالجحيم..
أحب البحر جداً..
أستحي أن أبكي أمام أي أحد.. إلا هو..
حتى المرآة التي تتخذها النساء صديقة لم تفلح في استنباط دمعي كما هذا البحر..
أحبه لأنه أماني لاتساعه.. ومكمني لغموضه.. ومأوى تأملاتي لعمقه اللا متناهي..
وأنا أنثى يستفزها الغموض.. تعشق قراءة الحظ.. حتى وإن لم تكن تؤمن بتلك التوقعات.. لا لشيء سوى لأن هذه التوقعات تحمل أنباء ذلك الرجل البحر..
والحر وحّدو الكل ما جيتو مغبونة
تافق سحاباتو صبّن دمِع
وحّدو المستحيل في قوانينو طول سكتك واشتهاي تجتمع
الوحيد الولا بالغلط داس مشاعري
الولا بالغلط فيني فد يوم طمِع
…
لذلك أحبه جداً..
لأن أضداد الأشياء كلها اجتمعت فيه.. فكان هو البحر..
ولو أنه كان مداداً.. لكتبت به اسمك على مداخل الروح سرمدا..
وإن نفد المداد لظل اسمك نبضاً يمنح الروح حق البقاء..
خلف نافذة مغلقة..
قلت معرِّفةً مصطلح الريدة:
الريدة تصديق العيون الشترا لي اللقا والفراق
الريدة جنية حزن نزفت دواخلا اشتياق
الريدة لاحاقت عليك .. لا قلبي في عينيك حاق
لا جاطت الروح في الجسد.. لا ارتاح ضجيج الخوف وراق