ربع مقال
الأسعار.. أوقفوا الفوضى!!
خالد حسن لقمان
هل ستستمر الفوضى المستفحلة في الأسعار بأسواقنا هكذا إلى أن تصل مرحلة الفوضى الخلاقة، حيث لا ضابط ولا رقيب؟ هل يعقل أن يزيد التجار أسعار سلعهم كما شاءوا دون أي تحرك من الجهات الرقابية وتلك الحامية للمستهلك بالبلاد؟ لقد وصل الحال بالناس إلى مدى بعيد جداً وإلى مرحلة يوشك أن ينفجر معها الوضع برمته انفجاراً مدوياً لن تفلح معه حينها أية محاولة لمعالجته وتجاوزه.. وكيف إذن سيكون حال رب الأسرة عندما يعجز تماماً عن إدارة شؤون أسرته عجزاً يضعه أمام أسرته بلا حول ولا قوة..؟؟ هذا وضع تنهار معه الأسر وينزلق أفرادها تلك الانزلاقات المدمرة للأخلاق والمثل والمبادئ وإلا كيف يمكن لأسرة أن تحافظ على نفسها عفيفة شريفة بأبنائها وبناتها وأطفالها وقد عجزت عن توفير الغذاء والكساء والدواء، فضلاً عن توفير متطلبات التعليم والدراسة لهم!!
المحزن أن بعض المسؤولين ينظرون لما ننقله هنا من حال وصور بشيء من الاستهتار وبالكثير من التغافل والتجاهل مطمئنين لاستتباب الحالة الأمنية وخلوها من حالات التظاهر والاحتجاج.. هل تنتظرون أن ينزل الناس للشوارع ليعلنوا بأن الحياة قد (غلبتهم) تماماً؟ هل تراهنون على عدم فعلهم لهذا..؟؟ أي منطق هذا الذي أصبحت تدار به هذه البلد..؟؟ أيها المسؤولون انتبهوا، لقد وصل الحال إلى أسوأ درجة من درجات البؤس والعوز ولا بديل لكم سوى معالجة سريعة للوضع الاقتصادي والتدخل الفوري لإيقاف هذا العبث بحياة الناس ومعاشهم..!!
اللهم هل بلغنا.. اللهم فاشهد..!!