شهادتي لله

ميزانية قاسية .. !

1

علمنا أن مجموعة من كوادر حزب (المؤتمر الوطني) شرعت في جمع توقيعات عبر مذكرة ترفع للسادة رئيس الوزراء، نائب رئيس الحزب ورئيس البرلمان، ترفض سياسات ومنهج عمل الفريق الاقتصادي المسؤول بالحكومة والحزب، وتطالب بإقالتهم.
نحن مع أصحاب هذه المذكرة، ولا شك أن الآلاف من قراء (المجهر) الذين يعانون كبقية خلق الله من مواطني جمهورية السودان.. الميسورين منهم والفقراء، فالجميع يعاني، يطالبون قبل الموقعين على المذكرة بضرورة تغيير كل من عجز عن إيجاد بدائل وحلول للأزمة الاقتصادية التي طحنت الناس طحناً، بينما يصرح هؤلاء المسؤولون بدم بارد أنه (كلما اشتدت الضائقة.. لجأنا لسياسات قاسية) !!
إلى متى تستمر سياسات القسوة على شعبنا؟! إلى متى يدير اقتصادنا قساة القلوب.. الشداد.. الغلاظ؟!
رأفة بهذا الشعب الرقيق..
أرحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء.

2

يكرر السادة الكرام بوزارة المالية أنهم أسقطوا القيمة المضافة عن بعض السلع الاستهلاكية مثل الفول المصري والعدس والأرز، ولكن السؤال المرفوع إلى معاليهم هو: بدولار سعره كم.. يتم استيراد العدس والأرز.. والفول؟!!
هل لدى بنك السودان والبنوك التجارية دولاراً بسعره الرسمي الجديد (18) جنيهاً، لتمنحه للموردين، فتنخفض تبعاً لذلك أسعار كل السلع الضرورية وغير الضرورية، أم أنه مجرد سعر وهمي لحساب الميزانية، لا يقابله نقد أجنبي يغطي طلب الموردين؟!
إذا كنتم لا تستطيعون توفير النقد الأجنبي بكميات مناسبة بسعر (18) جنيهاً للدولار، فما هو الجديد بالنسبة للشعب السوداني في موازنتكم القاسية التي وضعها قساة القلوب وغلاظها؟!

3

لست مرتاحاً لعبارة الوزير التي ظل يكررها طوال الأيام الفائتة ورددها أمس في المؤتمر الصحفي: (لا زيادة في سعر الجازولين)!!
إذن.. هل هناك زيادة في سلعة أخرى من المحروقات.. غير الجازولين؟!
أرجو أن تكون مشكلة تعبير.. وأن المقصود (لا زيادة في أسعار المحروقات).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية