شهادتي لله

حلوا عن سمانا.. !

1

هل صحيح.. ذلك الذي نشرته عدد من الصحف الإثيوبية خلال اليومين الماضيين، ومفاده أن وزير الخارجية المصري حمل رسالة من الرئيس “السيسي” إلى رئيس وزراء إثيوبيا “ديسالين”، طلب فيها استبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة، وإدارة مفاوضات مباشرة بين “أديس” و”القاهرة”، فرفضت إثيوبيا الطلب ؟!
أرجو أن يكون الخبر صحيحاً، شخصياً لستُ غاضباً من هذا الطلب المصري، رغم أنني مثل كل سوداني غير مرتاح له، باعتباره تم من وراء دولتنا ودون مشاورتها.
ولكن بصراحة.. من الأفضل لنا في السودان.. حكومة وشعباً.. أن يحل المصريون والإثيوبيون مشاكلهم حول سد النهضة، بعيداً عنا، و(يحلوا عن سمانا) و(يطلعوا من دماغنا).. كما يقول الأشقاء.
فلو قام سد النهضة والطرفان متفقان فالسودان مستفيد، ولو أن السد لم يقم فالسودان ليس خاسراً، فلا السد سدنا ولا هو في أرضنا، ولا نحنا دفعنا ماله، وفي كل الأحوال فإن هذا النيل العظيم سيظل جارياً في حضن بلادنا.. طولاً وعرضاً.. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
معركة مصر وإثيوبيا بشأن السد الإثيوبي يخسر جراءها السودان كلما اختلف هؤلاء مع أولئك، بدعوى أننا غير محايدين ومتواطئين.. وهلمجرا.
إذن حلوا مشاكلكم براكم.. وأطلعوا من دماغنا.

2

أتعجب لحال هذا البرلمان المُسمَّى (مجلس وطني) وهو يجيز كل ما يأتيه من مجلس الوزراء، دون أن يجري تعديلات أساسية وجوهرية، حتى في الموازنة العامة الأخيرة بالغة السوء والتعقيد!!
كل ما فتح الله على نواب الشعب هو إلغاؤهم ضريبة القيمة المضافة على الفول والعدس والأرز!!
وكأنما الفول والعدس والأرز يتم استيرادهم بدولار (6.5) جنيهات أو حتى دولار (18) !!
متى يستيقظ هذا المجلس من ثباته العميق؟!
متى.. يا عباد الله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية