مسألة مستعجلة
غداً سنطوي عاماً من البذل
نجل الدين ادم
غدا سنطوي عاماً من البذل والعطاء، أصابنا فيه ما أصبنا وأخفقنا فيما أخفقنا، والأمل متجدد لغدٍ مشرق فتلك هي سُنة الحياة.
كانت الثمة البارزة في الأحداث هو رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد بعد عشرين عاماً من الحصار الذي كسرناه بالإرادة والإصرار، رفعت العقوبات وسبق ذلك مجئ حكومة الوفاق التي تم تشكيلها بأمر الحوار الوطني.
حدثان كبيران عول الشارع السوداني عليهما بما يحملانه من أهمية ولكن كان العكس، رفع الحظر، وازداد الغلاء الفاحش وعمت الفوضى، جاءت حكومة الحوار الوطني ولكنها لم تحدث انقلاباً سياسياً يعيد ترتيب البيت السوداني من الداخل.
أحداث كثيرة شهدها هذا العام 2017 ستبقى حاضرة في الذاكرة والخاطر، علينا أن نستفيد من كل التجارب التي اقتحمناها عنوة واقتداراً، علينا أن نستلهم من العبر ما حدث.
2017 كان عام الأحلام والأماني، لن نقول إنها ضاعت من بين يدينا، ولكننا سنرمي إلى الأمام، بأمر الله.
عام حافل بالنقلة النوعية في الكثير من القضايا، وكل عام – بل سنة محبطة ربما تكون الأيام القادمات كفيلة بإعادة ترتيب البيت الداخلي.
سنودع يوم غدٍ الأحد، العام 2017 ولكننا نحلم بل ننتظر عيد الاستقلال الذي يصادف اليوم التالي من نهاية العام.
في مثل هذه الأيام فقدنا رجل قادمة، من أولئك الذين كان لهم فضل تحقيق الاستقلال، إنه العم “سر الختم غرباوي” مراقب البرلمان في حقبة الاستعمار بعد أعوام مليئة بالإنجاز، رحل “غرباوي” دون ضوضاء كأنما اختار الصمت الجميل صفة لوداع صحبه، العم “غرباوي” رحمة الله عليه من طراز خاص، رحل قبل توفيه الدولة حقه وهو ذلك الرجل المثقف، رحل وهو يحمل الكثير من المواقف والعديد من المعلومات الثرة عن الاستقلال.
التحية في هذا اليوم لكل سوداني ونحن نتنسم عبير ذكرى الاستقلال، التحية لكل الشعب السوداني، والتحية اجزلها لكل أسر الرعيل الأول من صناع الاستقلال، التحية للأسر الممتدة لهؤلاء، والتحية للآباء والأمهات في هذه المساحة وهم يرعون تاريخاً زاخراً بالإنجازات والعطاء.
نسعد والكثير من الآمال قد تحققت في هذا العام، ونسعد وإننا قد أنجزنا العديد من الأهداف.
والله المستعان..