ربع مقال
وزارة الكهرباء.. الرجوع للحق فضيلة .. !!
خالد حسن لقمان
.. منذ الأمس بدأت بعض المصادر الصحفية في تسريب قرار جديد لوزارة الكهرباء بالتراجع عن ما فرضته أخيراً من زيادات على إمداد القطاع الزراعي بنسبة وصلت إلى (1000٪) ليكون السعر الجديد للكيلو (1.60) جنيه، بدلاً عن السعر القديم والذي كان (16) قرشاً.. وتضاربت أخبار الأمس المسربة في حجم هذا التراجع من دهاليز (السادة المبجلين) بوزارة الكهرباء، ما بين تراجع كلي يعيد السعر إلى ما كان عليه أو إحداث تراجع جزئي يعمل على تخفيف الدهشة البالغة التي أحدثها هذا القرار الغريب، أما في الحالة الأخيرة فلن يكون هذا التخفيف مرضياً لأحد على اعتباره قراراً سينفذ عاجلاً أو آجلاً على الوجه الذي خرج به في نسخته الأولى، مثله مثل قرارات أخرى خرجت هكذا نشازاً فعبر بها أصحابها بعد قليل من الزمن على هذا النحو السحري – الفهلوي – وأما أن كان هذا التراجع كلياً
عن هذه الزيادات المهولة على قطاع الزراعة بأهميته وتقدم دوره حتى لا ينهار وينهار معه الموسم الشتوي، فهذا ما ينتظره الناس وأهل الأرض من مزارعين ومنهم من ماتت فرحته في مهدها كأصحاب المشروعات التي تمت كهربتها حديثاً في شمال البلاد .
ولن يقول الناس حينها إن السيد “معتز موسى” ورفاقه قد تراجعوا جبناً أو خوفاً فلا أحد من هؤلاء بات يعبأ أيها السياسيون والتنفيذيون الحكوميون بِما في جعبتكم بسبب من يحمله الجميع من هموم ثقيلة تزداد عليهم يوماً بعد آخر..