فوق رأي
شعر ملون
هناء إبراهيم
(1)
ورأيتُ حلماً أنني ودعتهم
فبكيتُ من ألم الحنين وهم معي
مُرٌّ عليّ أن أُودّعَ زائراً
كيفَ الذين حملتهم في أضلعي
(وهؤلاء المصابون بالحنين مكانهم غرفة العناية المكثفة)
(2)
عُودي إليّ فإنني
أقبلتُ نحوكِ نادماً
أشكو إليك مدامعي
شكوى الغريقِ إلى الغريق
أتُرى نعود حبيبتي..؟!
أم تاهَ من يدنا الطريق
(ثمة جراح لا يطيبها اعتذار)
(3)
أراك هجرتني هجراً طويلاً
وما عودتني من قبل ذاكَ
عهدتك لا تطيق البعد عني
وتعصي في ودادي من نهاكَ
فكيف تغيرت تلك السجايا
ومن هذا الذي عني ثناكَ
فيا من غاب عني وهو روحي
فكيف أطيق من روحي انفكاكا
يعز عليَّ حين أدير وجهي
أفتش في المكان ولا أراكَ
(4)
إذا هجرتَ فمن لي ومن يجمّل كلّي
ومن لروحي وراحي يا أكثري وأقلّي
أحبكَ البعض مني فقد ذهبت بكلّي
يا كلّ كلّي فكنْ لي إن لم تكن لي فمن لي
ما لي سوى الروح خذها والروح جهد المقلِ
(كلام عجيب)
(6)
وأي أرض تخلو منك
حتى تعالوا يطلبونك في السماءِ
تراهم ينظرون إليك دهراً
وهم لا يبصرون من العماءِ