أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” رئيس الوزراء: توقيع عقد إنشاء طريق (كتم- الدور- كارنوي- الطينة) وصفه صديقك ورفيق دربك في العسكرية وحامل لواء الثورة “التجاني آدم الطاهر” بأنه بمثابة اتفاقية سلام جديدة مع المواطنين.. وحتى لا يموت هذا الطريق في ظلام الخدمة المدنية، فإن الاهتمام السياسي والترويج له مسؤولية الحكومة قبل الشركة المنفذة أو الولاية المستفيدة.. فمتى تستفيق أجهزة الحكومة الإعلامية من نوم الضحى والقيلولة واستراحة ما بعد الغداء؟؟
{ إلى الشيخ “إبراهيم السنوسي” مساعد الرئيس “البشير”: تسأل عنك قرى الحمادي والدبيبات والحاجز على كيفك وبلامات ومسبعات والدبكر.. متى تغوص أقدامك في رمال كردفان؟ ومتى تطوف على المحليات تصغي للناس وأحلامهم، فالناس هناك يبتسمون ابتسامة الرضا حينما يشاهدونك في التلفاز؟ فمتى يشاهدونك كفاحاً تخطب في المساجد والقرى والفرقان.
{ إلى البروفيسور “إبراهيم غندور” وزير الخارجية: لماذا الدم السوداني أرخص من سمك الدويم في فصل الخريف يُقتل (12) سودانياً برصاص تشادي والخارجية صامتة؟ و(20) آخرون يلقون حتفهم غرقاً في السواحل الليبية والخارجية لا تملك حتى فضيلة مواساة أسرهم بإعلان صغير في وسائل التواصل الاجتماعي؟ متى يصبح دمنا غالياً؟؟ هل عندما نصبح دولة بترولية مثل الخليج أو دولة ديمقراطية مثل فرنسا؟؟ يكفينا مواساة وتطييب خاطر.. وربت على الأكتاف التي هدها التعب.
{ إلى الدكتور “موسى كرامة” وزير الصناعة: هل تتوقع أن يشهد القطاع الصناعي تنامياً والحكومة ترفع أسعار الكهرباء مضاعفة أكثر من مائة مرة؟؟ كيف ينهض هذا القطاع المثقل بالضرائب والرسوم والجبايات؟ وكيف تدعم الحكومة السكر الحكومي وتفرض على المستورد الإتاوات بادعاء حماية الصناعة الوطنية.. وهي صناعة لن تصمد في حال انضمام السودان لاتفاقية التجارة الدولية؟
{ إلى البروفيسور “كمال شداد” رئيس اتحاد كرة القدم: هل فرض عقوبة الإيقاف على مهاجم المنتخب الوطني “بكري المدينة” (شوفونية) فقط؟؟ أم هي سياسة انضباط جديدة لاتحاد الكرة حتى يصبح الانتماء للفريق القومي شرفاً يلهث وراءه اللاعبون الوطنيون؟ وهل ينحني الاتحاد لضغوط إعلام المريخ ويعفو عن “بكري المدينة” قبل بداية الموسم القادم؟
{ إلى الأستاذ “عبد الماجد عبد الحميد” رئيس تحرير (مصادر) الأنيقة الجميلة: لم تعجبني صراحة الحملة التي تتسقط هفوات الوالي “كاشا” وأخطاءه إن وجدت.. فالصحيفة هي ملك للقراء من كارنوي حتى سنكات، ولا ينبغي أن ينصرف جهدها عن أخطاء ولاة السودان وتصبح سكيناً في جنبات “كاشا” الوالي الذي مهما اختلفت معه إلا أنه يبقى واحداً من إشراقات هذا النظام.. تواضعاً.. وتواصلاً مع الناس.. وحباً للخير.. وعطاءً ونظافة يد من درن الفساد و(اللغوسة)!!
{ إلى الصحافية “لوشي”: لا تغرنك تغريدات المعجبين والعشاق وتتبخترين في الشارع العام ظناً أنك ملكت الدنيا وشغلت الناس لحد الإدعاء الكذوب بولوج ساحة السياسة وخوض انتخابات الرئاسة.. هل بلغت ببلادنا المسكنة والضعف والوهن إلى هذا الحد؟؟ وهل هزلت وبان هزالها حتى سامها كل مفلس؟؟ لا تغرنك رسائل الإعجاب الكاذبة وأصدقاء الـ(فيسبوك)، هؤلاء لا يصوتون لأنهم في وادٍ غير وادي السياسة، ولا وجود لأسمائهم في كشوفات الذين يحق لهم التصويت.. والله يا ابن عمي “الفاضل الجبوري” عملتها فينا بترشيحك لفتاة لا تعرف عن السودان إلا جبل أولياء.. وقريتها بالجزيرة.
{ إلى المهندس “صالح عبد الله أم برو”: دمعة ساخنة سقطت من مقلتيك يوم توقيع اتفاقية إنشاء طريق (كتم- كارنوي- الطينة).. هل ستبكي وتنتحب يوم اكتمال الطريق بعد (26) شهراً من الآن؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية