رأي

فوق رأي

ملحق لغة عيون
هناء إبراهيم

بالنظر إلى تفاصيل بعض الأغاني ذات العيون تجد أن النظرات قالت كل شيء بعد أن لعنت إبليس وجلست لامتحان (السمستر) الأول في لغة الحب و(تيرم) الكلام الصامت.
وفي إطار سعيها لإثبات نظرية (كل البحبو في ها العالم لغتهم واحدة) تقول “رويدة عطية”:
من نظره واحدة
من لمحة واحدة
بفهم شو قصدك
وبتفهم قصدي
وقالت “روبي”:
نظرة من عينو ليّا
ونظرة من عينيا ليه
قلبي قال ع اللي بيا
وقلبو قال على اللي بيه
وثنائي العاصمة قالوا:
العيون لو رادو ما بعرفو يدارو
وخلافاً لكل الأغاني المذكورة أعلاه والتي لم تذكر أعلاه قال “ترباس”:
بقليبك تقول لي تعال وتعال
وبعيونك تقول لي لا مافي مجال
والذي يحيرني ويجبرني على تسميع جدول إطناشر تسع مرات ومشاهدة فيلم (جعلتني محتاراً) مرتين، هو موقف اللسان حفظه الله، أمام هذا التعدي الواضح على اختصاصاته وابتسامته التي تمثل دور الرضا التام عن تجوال العيون براحتها داخل حدوده الوظيفية..
هذا وقد كنت أتساءل ما إن كان اللسان يخاف العيون (خايف منها، ماسكة عليهو ذلة) أو إن كان معجباً بطريقتها في الكلام (مكسراهو مثلاً)؟!
وهسه شربنا الشاي…
أعتقد أن العدسات اللاصقة (الملونة) التي يتم تغييرها يومياً حسب لون البلوزة وشنطة اليد، عملت على سحب (28) حرفاً من لغة العيون..
فباتت العيون تعاني عجزاً في لغتها الخاصة كما الميزانية تماماً..
أقول قولي هذا وأتوقع أن تخضع العيون الملونة لامتحان مُلحق نسبة لسقوطها في الكلام..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: خوفي أتسئل عنك وتفضح عيني دمعاتي..
النظرة والفضيحة متباريات.
والبيني بينك عيون فضاحة..
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: حبيبي آه قلبي تاه
و…………
حاجة أكبر من الغرام شدتني ليك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية