الشرطة تبدأ تحرياتها في ملابسات مقتل اثنين بمنطقة الفادنية
فرضت طوقاً أمنياً بالمنطقة وحكماء من ذوي الجناة يستنكرون الحادثة
الخرطوم ـ المجهر
شرعت الشرطة أمس في تحرياتها في ملابسات مقتل اثنين بمنطقة الفادنية، بالتعذيب أول أمس.
استنكر حكماء من قبيلة الفادنية مقتل عاملين بمطار الخرطوم ينتمون إلى قبيلة العسيلات بمحلية شرق النيل، تعذيباً وشهدت المنطقة أعمال شغب سيطرت عليها الشرطة أمس الأول (الجمعة) ووصفوها بالجريمة البشعة، مؤكدين ضرورة محاسبة الجناة، لافتين إلى أنهم براءة من مثل هذه الجرائم ومن يرتكبها أي كان، وقدموا تعازيهم الحارة لأهالي العسيلات.
من جانب آخر أكد حكماء العسيلات أن الحادثة قضاء من الله، موضحين أن المجرمين بيد العدالة، ولهذا لن تؤثر هذه الجريمة في النسيج الأخوي بين العسيلات والفادنية.
وفي ذات السياق كشف الناطق الرسمي باسم محلية شرق النيل د.”عبد الله إبراهيم الحاج” أن الأحداث التي شهدتها المحلية عبارة عن نتاج لخلافات مالية بين مهربين من أهالي الفادنية وآخرين من العسيلات وجد الشيطان سبيله بينهم وكانت النتيجة قتل اثنين من العسيلات والجناة بقبضة الشرطة.
وأضاف إن الحادثة أتت في وقت تسود فيه روح المودة والتعاون والانسجام بين جميع شرائح وأهالي شرق النيل، هذه المحلية التي تعتبر بشهادة الجميع آمنة ومطمئنة،
تقودها روح الحكمة وتعبر بها بإذن الله إلى مرافئ أكثر أماناً وأكثر نضجاً.
وأوضح “عبد الله” قائلاً فما هي إلا لحظات بعد الحادثة وقد تداعى حكماء وأشراف أهالي شرق النيل نحو معتمد المحلية ليضع الجميع بصمتهم مؤكدين استمرار هذا النهج الأخوي وهذا التكاتف والانسجام بين جميع مكونات المحلية. في موقف أذهل ونال إعجاب كل من جاء مؤازراً من القادة والذين تقدمهم رئيس المجلس التشريعي “صديق الشيخ” وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية بالمركز والولاية، وأضاف إن صوت الحكماء كان واضحاً باستنكارهم للجريمة وعبر الجميع عن هذه المعاني.
يذكر أن شرطة ولاية الخرطوم نجحت في السيطرة على الأوضاع ولا زالت تفرض طوقاً أمنياً عازلاً بين المنطقتين لمنع الاشتباك، فيما تكثف تحرياتها في ملابسات الجريمة.