رأي

بكل الوضوح

قرارات تستحق الثناء والاحتفاء
عامر باشاب

{ إذا كانت هناك قرارات صدرت في صالح المواطن في هذا الزمن العجيب زمان اليأس والإحباطات، فهي ثلاثة قرارات عادلة صدرت في جلسة واحدة تستحق التصفيق والانحناء احتراماً وتقديراً لمن اتخذها أو أصدرها، قرارات شجاعة أصدرتها (السبت) الماضي لجنة منع التحصيل غير القانوني التابعة لرئاسة الجمهورية في اجتماعها الطارئ برئاسة مولانا “بابكر أحمد علي قشي” وأوقفت بموجبها رسوم خدمات بلغت (560) جنيهاً.
{ القرار الأول أوقف الـ(200) جنيه التي يتحصلها المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم من حجاج ومعتمري بيت الله دون تقيم أي خدمات تذكر مقابل ذلك التحصيل الغريب.
{ والقرار الثاني أوقف (300) جنيه خدمات (دعوة وإرشاد) ظلت تفرضها الإدارة العامة للحج والعمرة على الحجاج والمعتمرين دون وجود خدمات فعلية تقدَّم لهم، كما أكد ذلك ممثل ديوان المراجعة القومي من خلال مراجعة حسابات الإدارة العامة للحج والعمرة للعام 2016.
{ وكما وضح فإن لجنة منع التحصيل غير القانوني استندت في إصدار قراراتها أعلاه إلى قرار مجلس الوزراء رقم (400) لسنة 2012م الفقرة (3) التي تنص على أن لا يتم تحصيل أي رسم إلا بموجب قانون ومقابل خدمة معلومة، وهو ما لم يتوافر في الرسمين.
{ أما الـ(60) جنيهاً التي كانت عبارة عن رسوم للغرفة المركزية على تأشيرة المعتمر تتحصَّلها الإدارة العامة للجوازات والهجرة، فقد أوقفت لعدم قانونيتها.
{ تبقى أن نهتف: يحيا العدل، ثم ننحي تحية واحتراماً لأعضاء لجنة منع التحصيل غير القانوني بقيادة “بابكر قشي” ونتمنى أن تتواصل جهودهم في البحث والتدقيق في كل الرسوم التي يتم تحصيلها في الكثير من المعاملات والخدمات لإيقاف غير القانوني منها.
{ بعد الخطوات الجادة التي خطتها لجنة منع التحصيل غير القانوني من أجل تخفيف العبء على المواطن من خلال متابعتها للخدمات وضبطها للمعاملات عبر جهودها في محاربة ظواهر التحصيل غير القانوني، نطالب رئاسة الجمهورية بإنشاء لجنة قانونية مماثلة لضبط السوق ولمنع تحديد أسعار السلع بطريقة غير قانونية، خاصة أن السوق الآن بالفعل يحتاج لمن يضبطه بعد أن صار مطلوقاً بين أيدي تجار الاحتكار وسماسرة رفع الأسعار وتجار المضاربة بالدولار.
} وضوح أخير
{ ختاماً.. نسأل الله العلي القدير أن يكتر من أمثال مولانا “قشي”، ويكفينا شر كل من أراد بهذا الشعب تحصيل رسوم أو أسعار تنفض الجيوب بطرق غير قانونية.
{ كفانا ما تحملناه من أعباء معيشية!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية