رئيس (سودان المستقبل) "عبد العاطي".. هل يستطيع اكتساح انتخابات 2020م؟
وصل البلاد أمس، وقام بتدشين مبكِّر لحملته الانتخابية من مطار الخرطوم
الخرطوم : سيف جامع
بالأمس، كان مطار الخرطوم مع موعد مع حدث سياسي يضاف إلى الراهن، حيث وصل السياسي رئيس حملة (سودان المستقبل) “عادل عبد العاطي” قادماً من مقر إقامته دولة بولندا وسط استقبال من مناصريه وأعضاء حملته الذين تجمَّعوا خارج صالة الاستقبال الشعبية وهتفوا باسم الحملة، معبِّرين عن سعادتهم وفرحتهم بقدومه، وتعتبر عودة “عبد العاطي” مؤشراً لبداية حراك سياسي مثير في الفترة القادمة، خاصة بعد أن أعلن أمس، ترشُّحه لرئاسة البلاد في انتخابات 2020م.
وفور وصوله إلى خارج صالة المستقبلين تجمَّع العشرات حوله من المواطنين الذين تصادف وجودهم بالمطار فهتفوا بوصوله إلى البلاد، وخاطب المواطنين الذين التفوا حوله بأنه جاء لأجل التغيير السلمي من خلال صناديق الاقتراع، وقال (عادل) لـ(المجهر)، إنه عاد إلى السودان لتدشين حملته التي تهدف إلى التغيير السلمي بالترشح في الانتخابات الرئاسية في عام 2020م، وبدا (عادل) الذي التف حوله أعضا حملته أكثر ثقة في كسب التأييد الشعبي، وكان اللافت عدم اعتراض السلطات لفعاليات استقباله بالمطار، حيث تغنت فرقة نوبية بمدائح للنبي (صلى عليه وسلم)، وقالت إحدى ناشطات الحملة، إن النوبيين حينما يستقبلون ضيفاً يحمل الفال يمدحون له النبي المصطفى، وأمسك “عادل عبد العاطي” بسيف وهز به على الحضور وعلَّق قائلاً: “سأحارب به الفساد في البلد”، وأكد المرشح الرئاسي ـ المستقل ـ أن السودان في حاجة ماسة للتغيير والمواطنين يتطلَّعون إلى الأفضل، مشيراً إلى أن لديه برنامج انتخابي شامل لنهضة البلاد سيطرحه للجميع في لقاءات وندوات سياسية في غضون الأيام القادمة.
والانتخابات ليست نزهة، وإنما تحدٍ كبير، هكذا علَّق “عادل عبد العاطي” على سؤال (المجهر) عن آلياته لمنافسة مرشح المؤتمر الوطني، قبل أن يقول إنه يراهن على دعم الشعب السوداني له، مشيراً إلى أن أبرز خطط برنامجه إعادة بناء السودان من حيث الاقتصاد والمجتمع وخاصة تنشيط القطاع الزراعي والاقتصادي، وأضاف: شعارنا (الزراعة كنز السودان الأخضر).
وحول كيفية تحقيق ذلك أعلن “عبد العاطي” عن إطلاق برنامج تدريب أعضاء حملته عن كيفية إدارة الانتخابات، كما أنه سيقوم بزيارة مقر مفوَّضية الانتخابات يوم غدٍ بجانب زيارات لعدة ولايات لشحذ الدعم والتأييد، ودعا الحكومة إلى عدم التضييق والسماح له باستخدام وسائل الإعلام وممارسة الحقوق التي يكفله الدستور.
ويبدو أن الشعب السوداني متعطش للتغيير في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، حيث بدا ذلك واضحاً بالتفاف المواطنين حوله بمطار الخرطوم، فقال له أحد المسافرين: (نحن لا نعرفك يا “عادل” لكن معاك وشد حيلك)، فيما شكا له أحد سائقي التكاسي عن غلاء المعيشة ودار نقاش مع السائق وغيره من النساء اللواتي أطلقن الزغاريد تأييداً ودعماً.
ويرى الشاب “الغزالي موسى” الذي يضع على رأسه كاب وتشيرت تحمل شعار الحملة وصورة رئيسها، إنه داعم للحملة، لأن برامجها جذبته، وقال : وجدت فيها البرامج التي تنهض بالبلاد وكل الخطط التي تحتويها علمية وتساعد المواطن على حل مشكلة الغلاء وتسهيل المعيشة، في وقت يعاني فيه المواطن من انعدام الحريات، وأشار” الغزالي” إلى أنه ليس لديه انتماء سياسي سابق، لكن برنامج الحملة جذبه للالتحاق في النشاط السياسي.
وتحدَّثت (أمل مدني) مسؤولة الحملة بأنهم حسب خططنا في 2020م فائزين فائزين، ولدينا برنامج متكامل، وأضافت: “سيزور “عبد العاطي” ولايات كسلا والبحر الأحمر سنار والقضارف وسيلتقي ببعض الفعاليات السياسية، كما سيستمع للمتضرِّرين والمظلومين في عدة قضايا.
وتشير “أمل مدني” إلى أن “عادل عبد العاطي”، لديه إمكانيات ومؤهلات لتولي قيادة البلاد في 2020 من خلال تسلُّحه بالتعليم، وكما أنه شخصية محبوبة وصادقة ومن عامة الشعب وغير منتمي لأي حزب أو طائفة، وبرنامجه لم يأت به لوحده وإنما ساهم في إعداده كل أفراد حملة (سودان المستقبل) واعتمد في برنامجه على المتخصصين والعلميين. وكشفت مسؤولة الحملة بأن هنالك (21) حزباً، أعلنوا دعمهم لهم، وشكت لدى حديثها لـ(المجهر) من بعض المضايقات التي واجهها أعضاء الحملة، وزادت: “تم التحقيق معنا في الأيام الماضية، ونلاحظ أن المؤتمر الوطني ماشي معنا نحو المزيد من المضايقات”.
ورأت مسؤولة الحملة، إذا حدث تغيير إيجابي عبر الانتخابات أو بأي طريقة من الطريق فهو جاهز ومستعد لقيادة البلاد، لأنه معافى من القبلية والجهوية، وهو قومي ينتمي لكل أنحاء السودان، حيث تجده من الشرق والغرب وشمال السودان. ورسالتنا للشعب بدعم حملة سودان المستقبل وصلاً للانتخابات، لأن بها شعارات تلبي طموح الجميع (لا للفساد ونعم لحقوق المواطنين وردها لأهلها وتخفيف الغلاء).
وتقول السير الذاتية لـ”عادل عبد العاطي”: ناشط في الحركة الحقوقية والسياسية العالمية، حيث هو عضو بمنظمة الشفافية العالمية ومؤسس ومدير مؤسسة الديمقراطية والتنمية بوارسو وممثل السودان في تحالف الديمقراطيين العالمي (روما)، وشغل منصب نائب الرئيس للشبكة الليبرالية الأفريقية (2012-2014)، وهو عضو دائم في مجلس وسام الابتسامة العالمي، وأنه منذ العام 2003م، ناشط في الحركة الليبرالية السودانية، حيث كان عضواً مؤسساً لكل من الحزب الليبرالي السوداني ثم الحزب الديمقراطي الليبرالي، ونشط في عدد من المنظمات المدنية والحقوقية السودانية مثل الجمعية السودانية لحقوق الإنسان ومنبر نشطاء حقوق الإنسان السودانيين وشبكة المناصرة لحقوق الإنسان والديمقراطية (هاند) ومركز الفكر الحر ومركز “علي عبد اللطيف” للثقافة ودراسات التنمية، كما أنه نشط في مجال التواصل مع جنوب السودان، وقام بعدة زيارات لجنوب السودان، وأشرف على تنفيذ مشاريع تعليمية هناك، ودعم تأسيس الحزب الليبرالي لجنوب السودان والذي يعمل حالياً تحت اسم منبر شباب جنوب السودان الليبرالي، وقد تم اختياره أحد رعاة المنبر.