السودان يرفض دخول (المارينز) لحماية السفارة الأمريكية
رفضت الحكومة السودانية دخول قوات أمريكية خاصة (مارينز) لحماية السفارة الأمريكية في الخرطوم. وبينما حث نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن ـ بحسب رويترز ـ نظيره، علي عثمان طه، على حماية الدبلوماسيين في الخرطوم بعد المظاهرات الاحتجاجية ضد السفارات الغربية في الخرطوم أول أمس (الجمعة)، شدد البرلمان على عدم دخول قوات مشاة البحرية الأمريكية. واعتبرها مخالفة للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الخارجية، العبيد أحمد مروح، إن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أجرى اتصالاً هاتفياً أول أمس بوزير الخارجية، علي كرتي، أبدى فيه رغبة الحكومة الأمريكية في إرسال قوات خاصة لحماية سفارتها بالخرطوم على خلفية الاحتجاجات التي سادت معظم دول العالم الإسلامي، إلا أن وزير الخارجية اعتذر عن الطلب، وأكد قدرة السودان على حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في الخرطوم والتزام الدولة بحماية ضيوفها من منسوبي البعثات الدبلوماسية، وفي غضون ذلك، حث نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن ـ بحسب رويترز ـ نظيره، علي عثمان طه، على حماية الدبلوماسيين في الخرطوم بعد المظاهرات الاحتجاجية ضد السفارات الغربية في الخرطوم أول أمس (الجمعة).
وقال المصدر إن بايدن شدد على مسؤولية الحكومة السودانية على حماية المؤسسات الدبلوماسية وتأمين حماية الدبلوماسيين في الخرطوم.
من جهته أبلغ وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان ” المجهر” أنهم تلقوا طلباً من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن إرسال فريق من “المارينز” لحماية السفارة.
وشدد رحمة الله، في حديثه، على أن السلطات السودانية قادرة على حماية السفارة الأمريكية ومنشآت البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد.
إلى ذلك سارعت لجنة التشريع والعدل بالبرلمان إلى رفض طلب إرسال قوة من الجيش الأمريكي (المارينز) لحماية السفارة الأمريكية بالسودان، وأكدت مخالفة الخطوة للقانون الدولي الذي ينص على أن حماية السفارة من مسئولية الحكومة السودانية، وبينما أدانت اللجنة إنتاج فيلم يسيء للنبي محمد (ص) أكدت متابعتها لمجريات التحقيق في مقتل (3) مواطنين في التظاهرات المنددة بالفيلم.
وقال رئيس اللجنة، الفاضل حاج سليمان لـ(المجهر) أمس (السبت)، إن القانون الدولي لا يسمح لأي دولة بإدخال جيش لحماية سفارتها إلا في حالة مطالبة الدولة المستضيفة لذلك، وأكد أن السودان قادر على حماية أرواح وممتلكات السفارة الأجنبية وليس بحاجة لقوة إضافية من الخارج.
وانتقد الفاضل منتجي الفيلم الذي اعتبره تعدياً على المعتقدات الدينية وعدم احترام للأديان المنصوص عليها من القوانين الدولية، وحمل المسؤولية للحكومة الأمريكية التي سمحت بإنتاجه بحجة حرية الرأي والتعبير في الوقت الذي رفضت فيه الاعتداء على مبانيها (11) سبتمبر واعتبرته خرقاً للقانون ما دفعها لفتح السجون في غوانتنامو ووصف المسلمين بالإرهابيين، وقطع بأن المسلمين لا يسمحون بالإساءة لسيدنا عيسى أو سيدنا موسى أو أي من الأنبياء والمرسلين، كما أنهم يحمون الكنائس ومرتاديها فكيف بهم يسيئون للنبي محمد (ص).
وكان مسؤول أمريكي قد ذكر أمس (السبت) أن فريقاً من قوات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) سيتجه إلى السودان لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة الأمريكية في الخرطوم عقب الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم .
من جهه أخرى دان الاتحاد العام للصحافيين السودانيين الفيلم الأمريكي المسيء للنبي، واعتبر الخطوة مخططاً لاستهداف العقيدة الإسلامية، وطالب المؤسسات الإقليمية والدولية بإدانة الأمر.