في ذمة الله .. فتحي خليل
ودعت البلاد في موكب مهيب يتقدمه رئيس الجمهورية الي مقابر الصحافة مساء امس والي ولاية الشمالية الراحل الاستاذ فتحي خليل الذي لقي ربه في حادث سير بطريق دنقلا – كريمة نهار امس.
واستشهد والي الولاية الشمالية، فتحي خليل، وحرسه الفاتح عبد اللطيف من جهاز الأمن والمخابرات، فيما نجا سائق العربة، زكي فرج الله، وأحد حراسه في حادث سير أمس (السبت) عند الكيلو (60) في منطقة الكاسورة بالقرب من السليم شرق دنقلا، أثناء عودته من زيارة خاصة لمحلية مروي. وطبقاً للمكتب الصحفي لوزارة الداخلية، فإن الحادث وقع منتصف نهار أمس (السبت) في طريق دنقلا كريمة إثر انفجار الإطار الأمامي لعربة لاندكروزر صالون خاصة بالوالي؛ مما أدى لانقلابها، وأشارت نشرة المكتب لاصطدام عربة خليل بعربة بوكس كانت في الطريق نتج عنه إصابة مواطن إصابة خفيفة أسعف على إثرها إلى المستشفى، وأن شرطة المرور السريع بالشمالية نقلت الجثمانين إلى مستشفي دنقلا واتخذت الإجراءات المرورية اللازمة، ونقلت وكالة السودان للأنباء أن المأتم سيقام بمنزله في امتداد ناصر مربع (4) بالخرطوم.
وفي الأثناء احتسبت رئاسة الجمهورية الفقيد، وعددت مآثره وما يتميز به من روح وطنية وحيوية ومثابرة والسعي في خدمة المواطنين وتنمية الولاية، وكان الفقيد قد انتُخب والياً للولاية في أبريل 2010م، ووذكرت الرئاسة أن الفقيد ظل طيلة وقته يعمل بكل جهد وعطاء من أجل خدمة الولاية وتقدمها.
وقد وصل جثمان الفقيد إلى مطار الخرطوم برفقته جثمان السائق ووصل المصاب سائق العربة البوكس وكان في استقبال الجثمانين النائب الأول لرئيس الجمهورية، الأستاذ علي عثمان محمد طه، وعدد من الوزراء، وقال الدكتور مصطفى عثمان، وزير المجلس الأعلى للاستثمار، إن الفقيد خاطب لقاء جامع للحركة الإسلامية في مروي، تحدث فيه عن الجهاد، وخرج إلى كريمة للترتيب لمؤتمر الحركة الإسلامية المزمع عقده في نوفمبر المقبل. وقال إنه كان ينتظر اتصالاً من الراحل عند الواحدة ظهراً للتفاكر حول زيارة نائب رئيس الجمهورية، الدكتور الحاج آدم يوسف، إلى الولاية في 24 من الشهر الجاري، ولكن جاءه اتصال تلفوني أبلغه بالحادث.
ووصف د. مصطفى الراحل بأنه من أنظف الولاة وقاد الولاية بحكمة وأكد أن فقده هو فقد ليس للولاية الشمالية فقط ولا للسودان وإنما للأمة الإسلامية جمعاء، فقد كان يجادل الآخرين بالحسنى كان داعية للإسلام منذ أن كان طالباً.