فوق رأي

الزوجة الثانية.. (2)
هناء إبراهيم

لإثبات أن زواجك من أخرى (في السر) سيتم اكتشافه بطريقة عجيبة فوق التصور والخيال، هذه بعض القصص التي تثبت ذلك.. فقط القصص المتأكدة من روايتها مائة بالمائة..
على سبيل المثال، في عاصمة إحدى الولايات استطاع الزوج إخفاء أمر زواجه الثاني عدة أعوام مستخدماً أسطولاً من الكذبات رغم أن المدينة تعدّ صغيرة نوعاً ما.. ثم ذات نهار وفي مدخل المدرسة تأخر ترحيل (ابن الزوجة الثانية) فحاول صاحب إحدى عربات الترحيل الأخرى مساعدة الطفل (إنت ود منو) فأخبره أنه ابن فلان الفلاني ولأنه يعرف بيته العلني بيت الزوجة الأولى أخذ الطفل إلى هناك وتصوروا ما حصل..
تجي من الشغل تلقى ولد الزوجة الثانية في بيت الأولى قاعد بي راسو وكراساتو.. والمدام في لوحة من الصمت المهيب ويلا استلم..
ربنا يثبتك عند السؤال..
والله جد..
قريب من هذا.. صديقان في الجامعة زادهما تطابق اسم الأب قرباً ولم يخطر ببالهما أبداً أنهما أخوان إلى أن كان ذات يوم حين قام ابن (الثانية) بدعوة صديقه لتناول وجبة الغداء، ثم بعد الغداء أصر عليه أن ينتظر عودة والده كي يسلم عليه، ليدرك أن والد صديقه هو نفسه والده..
(كذب طويل المدى)
صديقتنا التي تميزت هي وإخوانها بالتفوق الأكاديمي وإحراز نسب عالية ضمن أوائل الشهادة السودانية ساهمت هذه الجينات في اكتشافهم أمر الزوجة الثانية، بعد أن سمعوا في المؤتمر الصحفي لإعلان نتيجة الشهادة اسماً مطابقاً لأسمائهم فعرفوا أن صاحبة هذا الاسم ما هي إلا أختهم..
شايف كيف؟!
سيدة ذهبت مع جارتها مشوار عزاء عند أهلها وهناك ذهبت لتصلي عند الجيران لتجد صورة زوجها العظيم (موهطة) في الصالون إذ إن هذا بيته الثاني.. بيته الخفي..
وأخرى وجدت (جوازات) أبنائه من أخرى ذات صدفة..
وبلغة حبوبة جيرانا البجن (خامات شُفعن) بعد الواحد يموت فلا تحسب ولا تعد..
فتتحول دعوات الرحمة والمغفرة.. إلى الدعوات التي تعلمها ونعلمها..
 يستلموك استلامة عدوك
والله جد..
أما القصة التي استوقفتني كثيراً نكتبها غداً إن شاء الله.. فثمة تعليقات حولها تستدعي انفرادها..
و……
كان مالي وأنا مالي بيك
لدواعٍ في بالي