رأي

فوق رأي

الزوجه الثانية (1)
هناء إبراهيم

لاحظت فيما يلاحظ البني آدم أن مشكلة أغلب الأزواج الذين يتزوجون على زوجاتهم تكمن في أن شخصيتهم تفتقد جزءاً كبيراً من (عبارة الارتباط بأخرى) اللي هي الشجاعة الأدبية، شجاعة المواجهة.. مواجهة الحكومة.. الحكومة القديمة.
فتجد أن لديه إقداماً على الخطوة بينما الشجاعة زيرو..
أنت كزوج قادتك مشاعرك أو أي سبب آخر للتفكير في التعدد، عليك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن كيد النساء وحساسيتهن المفرطة حول هذا الموضوع، ثم تختار الوقت المناسب والمدخل والمقدمات اللائقة، وتتوكل على الحي القيوم وتخبرها أنك المذكور إياه فلان الفلاني وبكامل قواك العقلية ترغب في الزواج بأخرى، وتعلم عقبات هذا الموضوع في هذا الزمان، وأن هذا الأمر لا ينقص من قدرها ولا من محبتها شيئاً.
هي تعلم الجانب الديني من الأمر، فركز أنت على شرح الجوانب الأخرى الخاصة بك وخت في بالك إنو الموضوع دا لو جاها من برة وطاتك أصبحت..
والله جد..
 لاحظ أن أي مبرر تذكره يعدّ مُدمراً بالنسبة لها..
تقول قولك هذا وتنتظر ردة فعلها وكان الله يحب المحسنين..
يا زعلت، ودا طبيعي جداً جداً جداً (وإلا تكون ما طبيعية)، يا تقبلت الموضوع على مضض، يا مشت ناس أمها واتصل عليك أخوها الأصغر منها (قائلاً إنها تطلب الطلاق).. ثم بعد كذا شهر أخدت زعلتها وراجعت نفسها وعملت حساب الكائنات البينكم (أطفالكم العظماء) وتقبلت الأمر.. أو كمان من الأول قتلتك وريحتك..
المهم أن أسوأ ردة فعل لها في هذه الفترة تعدّ رحمة بالنسبة لردة فعلها حين تكتشف إنك متزوج، ولابد وفي رواية أخرى (متزوج بالدس)..
والله جد..
أصلاً مهما أخذت من تحوطات ومهما فعلت سيُكتشف أمرك بطريقة عجيبة غريبة تنظمها الأقدار.. لذلك اكتب هذا الأسبوع إن شاء الله عن أغرب قصص الزواج بالسر التي تم اكتشافها بطريقة دراماتيكية كوميدية تراجيدية في نفس الوقت والله يقدرني على فعل الخير..
أقول قولي هذا من باب خلي أمورك واضحة
ودايرة أسألك سؤال واقف لي هنا دا: أساساً تضطر تكذب ليه؟!
و……….
  مجنون أحب غيرك أنا….!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية