رأي

عز الكلام

المواصفات ومعركة الإطارات!!
ام وضاح
استغرب جداً أن تجد بعض الحملات التصحيحية والتقويمية التي يقوم بها الأخوة في المواصفات والمقاييس المعارضة والرفض من التجار أو بعض الفئات المستفيدة من الفوضى والسبهللية التي أصبحت هي الشعار المرفوع للأسف في أسواقنا، كما يحدث الآن في ما يتعلق بحملات ضبط الإطارات وملحقاتها من شاكلة الأنابيب وخلافه، والهيئة تقوم هذه الأيام بحملات جبارة لضبط هذا القطاع المهم الذي أدى انفلاته إلى التسبب في كثير من الحوادث المرورية، والمعلوم والمفروغ منه أن أي إطار منتهي الصلاحية معناه الشروع في حادث سير نتيجته فقد العديد من الأرواح البريئة.. ولعل مصدر استغرابي أن بعض الرافضين لهذه الحملات هم من ملاك المركبات العامة الذين يعتقدون أن هذه الحملات ستساهم في اختفاء المستعمل من الإطارات رخيصة الثمن وكأنهم لا يدركون أن (الرخيص بي رخصته يضوقك مغسته) وبالتالي كان عليهم أن يكونوا هم الأكثر حرصاً وتشجيعاً لاستمرار هذه الحملات.
وخلوني أقول إن الأنانية والربح السريع ينبغي أن لا يكونا سبباً في موت ضمائر التجار، مستوردين كانوا أم منتجين، ليساهموا بدورهم في ما هو برأيي عمل وطني كبير جنباً إلى جنب مع الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس التي تخوض بكل آلياتها حرباً ضروس من أجل صحة وسلامة المستهلك وهي- أي الهيئة- قد تعودت وخبرت هذه المعارك التي ذكرتني إحداها أمس الأخت والزميلة “وداد كمتور” مدير الإعلام بالهيئة، حيث قامت المواصفات على عهد الراحل الدكتور “عبد القادر محمد عبد القادر” بتثبيت مواثيق المواصفة على سلعة الشاي مثلاً والتي كانت تباع بما يسمى (الفلت)، وهي ممارسة لم تكن حضارية على الإطلاق ودخلت يومها الهيئة في معركة إلزام الموردين بتغليفه بشكله الحالي، وانتصرت في معركتها لصالح الإنسان السوداني، ثم بعدها التحول المهم في طريقة تعبئة الأجبان التي كانت تمثل خطراً صحياً داهماً.
الدايرة أقوله إن الهيئة القومية للمواصفات تقوم بدور وطني جبار تحتاج أن تجد فيه الدعم الرسمي والشعبي، حتى تؤصل لثقافة المستهلك وتجعلها درساً مفهوماً ومستوعباً ومنفّذاً على أرض الواقع.
{ كلمة عزيزة
لا أظن أن الـ(19) سلعة التي منعت وزارة التجارة استيرادها كافية لوقف الفوضى في سوق الاستيراد وبلادنا الآن مفتوحة للفارغة والمقدودة من السلع التي لا أدري بأي وجه حق تُفتح لها اعتمادات بالعملة الحرة التي نحن أحوج ما نكون لها، لسلع مهمة وضرورية.. شنو يعني نستورد توم إيراني ولّا هندي؟ لشنو نستورد أثاثات من ماليزيا وتركيا وبلاداً طيرها عجمي؟ شنو البخلينا نستورد فواكه وبلادنا بمناخاتها المتعددة قادرة على إغراق السوق المحلي بحاجته ومن ثم التصدير للخارج؟ لشنو بنستورد الأندومي والحلويات والشيوكلاتات التي ليست في متناول غالبية الغبش وهي رفاهية في خانة لمن استطاع إليها سبيلاً؟ لذلك أتمنى أن تلحق هذه السلع بالقائمة الأولى لعلها تنقذ ما يمكن إنقاذه.
{ كلمة أعز
كل المؤشرات الموجودة على أرض الواقع تؤكد أن مهرجان البركل سيحصد فشلاً ذريعاً في نسخته الثالثة، وهو لعمري أمر محير أن لا تستفيد هذه النسخة من التجربتين السابقتين.. لكن نقول شنو في (بعاعيت) التغول التي لا ترى عملاً ناجحاً إلا تستحوذ عليه و(تلحقو أمات طه).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية