أخيره

قطار الجزيرة هل يدخل محطة قطارات الإبداع الغنائي والدرامي

سبقه إليها (قطار الشوق)  و(قطر الهم)
المجهر – عامر باشاب
{ الأخبار والأحداث والأحاديث والإعلانات التي تكشف عن حجم الاستعدادات المتلاحقة التي تسبق انطلاقة (قطار الجزيرة للركاب)، والذي يتوقع له أن يسير ويتهادى ويقدل بي مهل على خط السكة الحديد الممتدة بين العاصمة الخرطوم وأرض المحنة مدني.
{ هذا القطار المنتظر (صيني الجنسية) على موعد للانضمام إلى قائمة أشهر القطارات التي وثق لها العديد من الشعراء والمطربين من نجوم الأغنية السودانية وفي محطة هذه القطارات الغنائية يقف
أقدم أنواع القطارات التي تتحرك بالفحم الحجري.
(الجوفو بياكل اللهيب) كما وصفه شاعر الحقيبة العملاق “صالح عبد السيد” (أبو صلاح).
{ ﻣﻦ ﺑﻒ ﻧﻔﺴﻚ ﻳﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﻭﺭﺯﻳﻢ ﺻﺪﺭﻙ ﻗﻠبي ﻃﺎﺭ ﻭﻳﻦ  ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
أﻧﺖ ﺷﻠﺘﻮ ﺟﻴﺒﻮ ﻳﺎ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ.
ﻛﻢ ﻏﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻛﻢ قربت ﻣﻦ ﻏﺮﻳﺐ .
ﻣﺎ ﺧﻠﻴﺖ لي ﻧﺼﻴﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﻜﺎ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ
ﺟﻮﻓﻚ ﻳﺎﻛﻞ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻭأنا ﺟﻮفي ﺑﻴﺎﻛﻠﻮ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ.
{ سفير الأغنية السودانية “سيد خليفة”
يعتبر أول من أبدع في إدخال القطر إلى محطة الأغنية الحديثة حيث تغنى للقطار فراق الحبايب ومهيج الحنين.
اﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﻧﻮﻳﺖ ﺍﻟﺴﻔﺮ
هيجت ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻭﺩﻣﻌﻲ ﺍﻧﻬﻤﺮ
ﺷﻠﺖ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻌُﻤﺮ
ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻭأﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻧﻔﻄﺮ.
{ ويأتي (المحلي) كأشهر قطارات الأغنية الشعبية وظهر في أغنية (يا بلالي ليل ليلنا) (المحلي داخل عطبرة) وتبارى في تقديمها عدد كبير من نجوم فن الغناء الشعبي..
{ الشاعر الرقم “عوض الكريم القرشي” وثق  للقطار وأوقفه على محطة الاتهام موجهاً له تهمة اختطاف حبيبه (مريوده) تغنى بها الفنان القدير “عثمان الشفيع”  (القطار المَرَّ)
القطار المَرَّ فيه مَرَّ حبيبي
بالعلي ما مر يا الشلت مريودي
في الرصيف مستني
وللثواني أحاسب
امتى يظهر نورو
الليهو ديمة أراقب..
{ وفي آخر الأغنية دعا على القطار بالتفكك في..
( آهـ أنا الجنيتا في المحطة بكيتا
يا القطار تدشدش .. يا الشلت مريودي).
{ من القطارات التي عبرت على محطات الأغاني التراثية و(أغاني البنات) (القطر الشالك إنت يتكسر حتة حتة.. والقطر الشال معاوية يتكسر زاوية زاية).
{ من القطارات المفرقة للحبابيب في الأغنيات التراثية التي طورها ثم رددها الفنان “إسماعيل حسب الدائم” (قطر الخميس الفات الفرق الحبان الليلة يا حليلو).
{ الشاعر العطبراوي “أحمد محمد علي” (الذكار) أوقف قطار الشوق في محطة الرجاءات، وطلب الرحيل والإسراع في التحرك للرسو في بلدا حنان أهلا (عطبرة الحلوة) والمبدعات بنات طلسم (البلابل) تألقن في قيادة قطار الشوق وحركن عجلاته بحنين نحو محطات العاشقين .
قطار السوق متين ترحل تودينا

نشوف بلدا حنان أهلا ترسى هناك ترسينا

نسائم عطبرة الحلوة تهدينا و ترسينا

نقابل فيها ناس طيبين فراقم كان مبكينا

يا قطار الشوق حبيبنا هناك يحسب فى مسافاتك

ولو تعرف غلاوة الريد كنت نسيت محطاتك

وكان بدرت في الميعاد وكان قللته ساعاتك

و كان حنيت علىَّ مرة وكان حركت عجلاتك..
{ ومن جيل الشباب نجد المطرب “أحمد الصادق” سار بالقطار على سكة الأغنيات الخفيفة.
فكانت :
القطار دور حديدو
مني شال زولي البريدو
شوقي ولع في نار
ما كتب عنوان بريدو
قولو لي كيفن أعيدو
الفراقو علىَّ حار.
{ وبما أن القطارات ومحطاتها ظلت على مر الزمان تشهد الكثير من العلاقات الاجتماعية والقصص الغرامية التي حركت أقلام الشعراء والروائيين لتقديم  أروع  الأعمال في الإبداع الكتابي، شعر وأغنيات وروايات وقصص وأعمال درامية أشهرها المسلسل الإذاعي (قطر الهم) الذي أنتج في مطلع السبعينيات، تأليف الشاعر المخضرم “هاشم صديق”، بطولة: “حسن عبد المجيد – تحية زروق – الريح عبد القادر – أنور عثمان”. التأليف الموسيقي والغناء الفنان القامة “أبو عركي البخيت” الإخراج الأستاذ “محمود يس”.
{ نتوقع من الشركة المشغلة لقطار الجزيرة أو هيئة سكة حديد السودان، أن تطرح مسابقة أدبية للتوثق إبداعياً لهذا الإنجاز.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية