عز الكلام
الحساب بأثر رجعي!!
ام وضاح
رغم أنها جاءت متأخرة كادت بسببها أن تخرب مالطا، لكنها قرارات تستحق الاحتفاء بها لأنها وإن جاءت متأخرة خير من أن لا تأتي، تلك القرارات التي أصدرها السيد وزير التجارة وهو يحمي عملية الصادر التي تغوّل عليها مجموعة من الأجانب أفلحت في أن (تعمل كماشة) لهذا القطاع المهم والإستراتيجي وخرجت بملايين الدولارات إلى الخارج، وهو لعمري أمر غريب وعجيب ومحير والصادر في كل بلاد الدنيا تحميه الدولة وتحمي مؤسساته لأنه من مداخيل العملة الحرة المهمة جداً، رغم ذلك شهدت الفترة الماضية تهاوناً وتراخياً وفوضى أضرت باقتصادنا المنهك أصلاً لمصلحة جهات كانت تمثل الحماية لهذا الوضع الشاذ من أجل مصالح شخصية ومنافع ذاتية، ولا أدري كيف فات هذا الوضع الغرائبي على وزراء التجارة السابقين الذين تركوا الحبل على الغارب، والأجانب يشترون وعلى عينك يا تاجر رخص المصدرين السودانيين ويمارسون عملية الشراء من المنتج ومن ثم تصديره إلى الخارج مقابل ملايين الدولارات التي تضل طريق الخزينة العامة وتذهب إلى جهات أخرى هي المستفيدة من هذه الهرجلة التي جعلت أصحاب السحنات الصفراء والعيون الضيقة يتحاومون بكل براح في أسواق المحاصيل وكأنهم أولاد بلد وأصحاب حق، لتأتي هذه القرارات وتمنع منعاً باتاً الأفراد والشركات الأجنبية من الوجود في أسواق المحاصيل.
الدايرة أقوله إن هناك كثيراً من الملفات المهمة والتي تظهر فيها الأخطاء والمثالب والقصور بحجم الجبل، لكن للأسف يتلكأ المسؤولون حتى في مجرد التحديق فيها ناهيك عن اتخاذ ما هو مناسب من القرارات الصحيحة التي تعدل هذا الحال المائل.. ووالله لو كنت في موقع اتخاذ القرار لأصدرت محاسبات ومحاكمات بأثر رجعي عن تخاذلهم وتأخرهم في اتخاذ القرارات الناجعة والنافذة، ما كلف البلد الكثير من نزيف الأموال والطاقات وحتى الأماني والآمال.
{ كلمة عزيزة
لا أدري كيف ولماذا وبأي وجه حق لم تكرم الدولة حتى الآن شاعراً في قامة الشاعر الكبير “إسحق الحلنقي”، هذا الشاعر الضخم الفخيم الذي رفد الساحة السودانية بجميل الكلمات والأغاني ولا زال حتى الآن دوناً عن أبناء جيله مواصلاً في ضخ منتوج شعري رهيب ومدهش.. و”الحلنقي” شاعر وكاتب صاحب قلم شفيف وخفيف ولطيف لا تستطيع أن تفوّت له حرفاً مكتوباً شعراً كان أم نثر، وأمثال “الحلنقي” تنطبق عليهم مقولة (لا كرامة لنبي بين أهله)، لأننا لو كنا ندرك قيمة هذا الهرم لأقمنا له تمثالاً على مشارف مدينة كسلا التي عشقها وعشقناها من خلاله.
{ كلمة أعز
أغرب مسابقة غنائية تستحق أن تدخل موسوعة “جينيس” لغرابتها تلك التي نظمتها قناة (أنغام) بمسمى (نجم الموسم)، وفي أسبوعين أو أقل تمت تصفية (300) متسابق إلى خمسة فقط.. يا جماعة معقولة ديل صفيتوهم بي غربال ولّا على ياتو فهم وياتو أساس جاءت خواتيم هذا البرنامج.. وإن كان من نصيحة أوجهها للباشمهندس “محمد عمر”، وهو رجل طموح، أن ينأى بقناته عن شاكلة هذه البرامج (التي تفوح منها رائحة السليقة والشغل الني).