رأي

عز الكلام

تقييم عايز تقييم!!
ام وضاح
استغرب المستغربون واندهش المندهشون وجاتنا (عشراقة) أعقبها (أبو الشهيق)، والبرلمان تتضارب وتختلف الأرقام التي تحتويها تقارير الوزراء المقدمة أمامه، كما حدث أمس في بيان وزير التجارة، مما يشير أن هناك خللاً حقيقياً يقلل من مصداقية هذه المؤسسات والتقارير التي تخرج من أضابيرها! وهو اختلاف لا يحدث إلا عندنا حيث إن كل شئ جائز ومنطقي حتى لو كان غير جائز ولا منطقي، وللأسف يحدث هذا أمام الجهة التشريعية والرقابية التي يفترض أن تكون البيانات والتقارير أمامها جامدة وما تخرش المية، لكنه إحساس أنه أصلاً زول بحاسب ولا يعاقب مافي!! فيكون الناتج هذا الهراء وهذه السبهللية، ولعل المفارقات التي تصدرها إلينا كل صباح المؤسسات الرسمية أصبحت مزعجة وخطيرة، للحد الذي يجعلنا نطرح سؤالاً مهماً وأساسياً وضرورياً عن الكيفية التي يتم بها تقييم الأرقام والأعمال والشخوص، لأنه غير منطقي مثلاً أن يشيد نائب والي الخرطوم “محمد حاتم”، قبل أسابيع بسيطة مضت بهيئة النظافة بولاية الخرطوم، ومديرها الأخ “مصعب البرير” ليعفيه الوالي نفسه سعادة الفريق “عبد الرحيم”، أمس بعد هذه الإشادة المدنكلة المجهبزة مباشرة، رغم أنني وعبر هذه الزاوية أبديت دهشتي من تلك الإشادة. واستغربتها جداً لأن الهيئة ظلت اسماً بلا مهام وجسداً بلا روح وشجرة بلا ظل، بل مثلت حجر عثرة أمام الخطط التي ترسمها الولاية لأنها تتسبب في فشلها وعدم إنزالها على أرض الواقع، وهي حقيقة يعلمها كل من يتابع هذا الملف ويعرف تفاصيله أو أياً من أكتوى بنيرانه، والحلول لازالت في مهب الريح لم تصل لغاياتها أو مبتغاها، لكن رغم ذلك تفاجأنا بإشادة من  نائب الوالي، رغم أنه لم يكن هناك من مبرر لها على أرض الواقع اللهم إلا أن كان مبررها صاحبي وصاحبك اجاملني واجاملك، إلا أن حسم الجنرال هذه الغلوطية وهو يعفي مدير الهيئة، وليته حل الهيئة نفسها ووزع موظفيها وعمالها على المحليات، كل على حسب حاجتها حتى لا تحدث تضاربات أو تداخلات كما في الفترة الماضية.
لكن رغم ذلك لازال سؤالي قائماً “لمحمد حاتم” لشنو شكرت الهيئة؟ على ياتو أساس وعلى ياتو مرجعية؟ وماهي الإنجازات التي تلمستها ورأيتها مرأى العين، فهي حاجة من اتنين، إما أنه الرجل واقصد “مصعب البرير” شغال ومحرك الهيئة، ورغم ذلك تم إعفاؤه أو أن الإشادة والتقدير في بلدنا أصبحت تمنح لمن لا يستحق، وبالتالي أسهمت في استمرارية مسؤولين كتار كان يفترض أن يغادروا محطة العمل العام الذي فشلوا فيه، ويتجهوا إلى الخاص، حيث تتجلى أفكارهم ومواهبهم ويحققوا درجات عالية من النجاح.
كلمة عزيزة
بالمناسبة إلى أين وصل مشروع (زيرو عطش وزيرو كوش وزيرو حفر)؟ هذا المشروع الفجائي الذي لم يقم على دراسة أو خارطة طريق مسبقة، والغريبة أنني لم اسمع به على لسان الوالي أو أي من أعضاء حكومته، وكأنه مشروع فرد ورؤية شخص وليس مشروع حكومة أو رؤية ولاية، والسؤال الأهم لماذا لم يطرح المجلس التشريعي هذا المشروع على طاولة النقاش؟ ولماذا لم يستدعِ نائب الوالي حتى الآن للوقوف تحت قبته واللا المشروع ده مرفوع عنه القلم ؟
كلمة اعز
هزتني جداً صورة الأخ الرئيس وهو منحني يقبل يد والدته بكل خشوع ومحبة وبر، لحظتها علقت قائلة الآن أدركت لماذا حكم هذا الرجل ثلاثين عاماً هزم فيها كل خصومه بالضربة القاضية، إنه البر بأمه، حيث يحصد الجائزة والفوز عياناً بياناً وعلى رؤوس الأشهاد .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية