بكل الوضوح
مبدعون وعباقرة وليسوا معاقين
عامر باشاب
{ المؤسسة السودانية لذوي الإعاقة التي يقودها رجل السلام النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية شيخ “علي عثمان محمد طه” والخبير الإعلامي المخضرم بروفيسور “علي محمد شمو”.. هذه المؤسسة وفي عامين هي عمرها في الوجود استطاعت أن تملأ مساحات كبيرة كانت تحتاجها هذه الفئة المؤمنة بقضاء الله وقدره، الصابرة على الابتلاء الرباني أياً كان.
{ أولى المساحات التي ملأتها المؤسسة السودانية لذوي الإعاقة، التأكيد على تميزهم وتهيئة المناخ المناسب لإثبات وجودهم ودمجهم في المجتمع لكي يساهموا بفعالية وهمة في نهضة وتنمية وتطور البلاد.
{ ثانياً لفتت الانتباه للملكات والمواهب الإبداعية التي يتمتع بها ذوو الإعاقة في مختلف ضروب الفن والإبداع والاستفادة من قدراتهم الإبداعية وإتاحة الفرص أمامهم لإظهار إبداعاتهم كل حسب تخصصه.
{ ومن خلال تنظيم جائزة الإبداع والتميز في مجال ذوي الإعاقة، أكد المتنافسون أنهم مبدعون ومنتجون، وضربوا المثل بياناً بالعمل لكل المتمتعين بنعمة الحركة والبصر والسمع أن ذوي الإعاقة نابغون ونابهون ومبدعون وعباقرة وليسوا معاقين.
{ يكفي ما رواه الموسيقار “محمد سيف الدين” رئيس لجنة التحكيم الخاصة بالموسيقى والغناء والإنشاد أثناء المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله نتائج منافسات جائزة الإبداع والتميز في مجال ذوي الإعاقة في دورتها الثانية، وكيف كانت دهشتهم بذلك المتسابق (الأصم) الذي فاجأهم بصنع آلة موسيقية كاملة الأوصاف، وأدهشهم أكثر عندما قام بوزن كل وتر من أوتار إحدى الآلات الموسيقية الوترية في التون الذي يناسبه ليكتشفوا بذلك أنهم أمام مبدع، بل أمام عبقري يتفاعل بوجدانه وإحساسه الداخلي مع الإيقاعات والأوزان والنغمات الموسيقية. وأكد لهم ذلك عملياً عندما عزف لهم مقاطع موسيقية، وحينها ذرف أعضاء لجنة الاستماع والتحكيم الدموع.
{ مخرج الروائع “شكر الله خلف الله” رئيس لجنة التحكيم في مجال الأعمال الإبداعية الإذاعية والتلفزيونية تحدث عن انبهارهم بالكثير من النماذج الإبداعية.. ومن جانبه كشف الدرامي المخضرم “عبد الحكيم الطاهر” عن دهشته بالتنافس القوي بين الدراميين والمسرحيين من ذوي الإعاقة أفراداً وجماعات.
{ بالنسبة لي وحسب وجودي ضمن عضوية لجنة التحكيم في مجال الإبداع الصحفي التي يترأسها الصحفي الكبير الأستاذ “مصطفى أبو العزائم” رئيس تحرير صحيفة (الأخبار)، وتضم الصحفي الكبير الأستاذ “جمال عنقرة”، جميعنا تفاجأنا بكتابات صحفية مجودة في تخصصات الصحافة المختلفة، وعبرها أكد غالبية المتنافسين من ذوي الإعاقة أنهم يمارسون كل أشكال وألوان فنون الإبداع الصحفي بتميز واحترافية عالية.