انتهى زمن التمرد..!
{ نفّذت القوات المسلحة السودانية وقوات (الدعم السريع) التابعة لها، عملية (نوعية) رفيعة المستوى في هجومها أمس الأول على معقل زعيم مجلس الصحوة الشيخ “موسى هلال” بمنطقة “مستريحة” بولاية شمال دارفور، وذلك في إطار مشروع نزع السلاح القسري بالإقليم.
{ وقد تمثلت الحرفية العالية في تنفيذ العملية رغم ما صاحبها من عنف وسقوط عدد مقدر من ضحايا الجانبين على رأسهم العميد “عبد الرحيم جمعة” من الدعم السريع، في اعتقال الشيخ “موسى هلال” وأولاده، دون إصابتهم بأذى والحمد لله، وهذا هو المطلوب، فالوضع كان سيكون مختلفاً وبالغ السوء، على الأقل من الناحية النفسية للجميع، بما في ذلك قيادة الدولة والفريق “حميدتي” نفسه، لو أن شيخ “موسى” أصابه مكروه.. لا قدر الله.
{ فمهما اختلفنا.. أو اتفقنا مع الشيخ “موسى هلال”، ومهما تجاوز هو مع السلطة، أو تحدى قرارها بدمج (حرس الحدود) و(الدعم السريع)، ورفض مشروعها لجمع السلاح، فإنه يظل أحد رموز دارفور وقياداتها الأهلية البارزة والمهمة، كما أنه كان أحد جنود هذه الدولة المخلصين، دافع عنها وذاد عن حياضها، هو وأنجاله.. وأسرته.. وأبناء عمومته وأهله كافة.. وأفراد قبيلته لسنوات عديدة، ولهذا وجه الرئيس “البشير” بإحسان معاملته وإكرامه هو وأسرته، بعد نقلهم إلى الخرطوم أمس.
{ وقبل عملية “مستريحة” اعتقلت الدعم السريع قائد حركة (القوى الثورية – سافنا) المتمردة “علي رزق الله” قبل أيام، ثم أوقفت أمس الأول المؤسس والناطق الرسمي باسم (مجلس الصحوة) وأهم قياداته “هارون مديخير”، دون أن يصابا بأذى. كل هذه العمليات تؤكد ارتفاع القدرات (الفنية) و(الاستخبارية) لقوات الدعم السريع تحت إمرة القيادة العامة للقوات المسلحة.
{ لقد كان المغرضون ينتقدون (الدعم السريع) ويعدّونها قوات (متفلتة) وغير منضبطة، ولم تخضع للتدريب الكافي على الأسس والقواعد العسكرية، لكن ما شهدته سوح العمليات بدارفور خلال الفترة الأخيرة، ما أسفر عن (توقيف) وليس (قتل) قيادات مهمة في العمل المسلح المعارض، يؤكد أنها قوات عالية الدربة والانضباط والالتزام بخطط القيادة العامة للجيش.
{ إن هذه الانتصارات المتتالية للقوات المسلحة على الأصعدة كافة، وما تبعها من برامج تسليح عالي المستوى، خاصة في مجال الطيران الحربي، وما كشفه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للجيش قبل يومين عن طلب لشراء طائرات “سوخوي 35” الروسية أحدث طائرة مقاتلة في العالم، وذلك بعد تسلُّم “سوخوي 30″، يشير كل هذا بجلاء إلى التطور الهائل الذي ينطق فعلاً في كافة أفرع مؤسستنا العسكرية الوطنية.. الراسخة.. صمام أمان البلاد وسط عالم مضطرب ودول مهددة بالانهيار التام من “سوريا” و”اليمن” شرقاً.. إلى “ليبيا” غرباً.. و”الجنوب” جنوباً.
{ التحايا والتهاني آلافاً.. للقائد الأعلى للجيش المشير “عمر البشير”.. ولوزير الدفاع الرصين التقي الأمين.. الفريق أول “عوض ابن عوف”.. ولرئيس وأعضاء هيئة الأركان المشتركة..
والتحايا آلافاً.. لقائد قوات الدعم السريع الفريق “محمد حمدان- حميدتي”.. الفارس المغوار.. والقائد المخلص لوطنه والغيور على قيادته.
{ جيشنا.. (جيش الهنا.. الحارس مالنا ودمنا) هو اليوم في أقوى حالاته.. انتصارات ومعنويات.. وطائرات.. وقاعدة (روسية) قادمة.
{ إذن.. فليعلم كل متمرد خؤون.. في دارفور.. أو في جنوب كردفان.. أن الوقت غير مناسب- إطلاقاً- لأي تمردات إضافية.. توبوا إلى رشدكم.. عودوا إلى طاولة الحوار..
{ انتهى زمن التمرد!