"علي الحاج" يكشف لأول مرة عن طلب "لمناوي" للانضمام للحوار الوطني
اتهم قيادات بالوطني بتنفيس مخرجات الحوار الوطني
الخرطوم – طلال إسماعيل
وصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي التبشير بالمنظومة الخالفة بأنه هروب للمستقبل من الاشكاليات التي تواجه التيارات الإسلامية بالسودان، واتهم “علي الحاج” ولأول مرة قيادات الحركة الإسلامية بالمؤتمر الوطني بتنفيس مخرجات الحوار، لكنه برأ الرئيس “عمر البشير” من ذلك. وكشف عن معلومات سرية بخصوص رفضه طلب من قيادات الحركات المسلحة من ضمنهم “مني اركو مناوي” للالتحاق بالحوار في الخرطوم.
وقال “علي الحاج” خلال لقاء بقيادات الإسلاميين في الوطني والشعبي والحركة الإسلامية بولاية نهر النيل أمس (الأحد)،: “المشكلة في الإخوان المسلمين، وليس المسلمين بالسودان، أنتم كحركة إسلامية داخل المؤتمر الوطني مشكلة، أنتم ضد الحوار، وضد مخرجات الحوار، وشكر رئيس الجمهورية “عمر البشير” لأنه الوحيد الذي يتكلم عن الحوار، أخونا “الزبير محمد الحسن” – الأمين العام للحركة الإسلامية- لم يفتح الله له بكلمة موجبة عن الحوار”
ورفض “علي الحاج” مقترح بإحياء مبادرة قديمة لولاية نهر النيل لتوحيد الإسلاميين وتحقيق الإصلاح، وأضاف بالقول: “ماعندنا مبادرة تاني، مبادرتنا نركز في التنفيذ، مافي تنفيذ للحوار هنالك تنفيس”.
وبدأ “علي الحاج” غاضباً على عدم وجود مواقف تاريخية لقيادات الحركة الإسلامية لوقف الفشل السياسي ووقوع انفصال الجنوب، موضحاً أنها ليست الحركة التي يعرفها، واستهجن احتفال البعض منهم بانفصال جنوب السودان.
ودعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي قيادات الإسلاميين بالسودان لاغتنام ما اسماه بالفرصة الذهبية الكبيرة جداً سياسياً.
وأضاف خلال اللقاء: “إذا مشيتوا نحونا خطوة نأتيكم خطوتين، بنجتهد ولن نتراجع لنحقق شئ – دون أن يسمي – وإذا أنتم ساعدتمونا جزاكم الله خيراً، وإذا لم تفعلوا لن نحاربكم ولن نقوم بمفاصلة أخرى.
وكشف “علي الحاج” عن لقائه بمدينة بون الالمانية بقيادات من الجبهة الثورية من ضمنهم “مني اركو مناوي” و”التوم هجو” بخصوص التحقاهم بالحوار الوطني عند بدايته، وقال “علي الحاج”: “طلبوا مني أن يدخلوا في الحوار الوطني، وقلت لهم إن الحوار حكاية ما نجضت، فردوا بأنهم يريدون أن يدخلوا أن ينجضوا الحكاية معنا، فاتصلت بشيخ “حسن الترابي” فطلب مني أن اتواصل معهم”.