نقاط في سطور
رغم شظف العيش والغلاء الذي طحن الشعب الصابر على كل شيء، إلا أن بعض المسؤولين في الحكومة لا يبالون ولا يحترمون مشاعر الأغلبية المسحوقة بالتباهي في المناسبات الاجتماعية والتظاهر في الاحتفالات.. والصرف على الحاشية والمقرَّبين بلا حساب أو ضمير.. أصبحت مناسبات المسؤولين في الحكومة جاذبة حتى للحرامية والنهابين.. بحثاً عن الهواتف الذكية والأحذية غالية الثمن.. وتخصص الصالات الفارهة لاحتفالات أبناء المسؤولين وبناتهم الغناء.. الرقص.. التبرُّج الخلاعة.. كل شيء بلا خوف ولا حياء.. ولا إحساس بآلام الشعب المسكين الذي يكابد من أجل لبن الأطفال والفول والعدس والسخينة.
وأصبح لكل وزير حُرَّاس (غلاظ) شداد أمام بيته.. ومن كان يقطن الحاج يوسف انتقل لكافوري.. ومن كانت زوجته تمتطي الركشة أصبحت تقود السيارات الفارهة.. وظاهرة أخرى أكثر خطورة تتمثل في استسهال التصرف في المال العام.. تلك هي علامات سقوط الدولة الصغرى أمام العلامات الكبرى، فنمسك منها الآن حتى لا يحسبنا البعض من المغرضين.
قال وزير الخارجية د.”إبراهيم غندور” لقناة روسيا اليوم قبل زيارة الرئيس لموسكو إن السودان قطع علاقاته مع إيران تضامناً مع السعودية.. منذ متى أصبحت سياسة البلاد الخارجية تعبيراً عن مصالح الجيران والأصدقاء، وهل دولة في عالم اليوم تقول إنها قطعت علاقاتها بدولة أخرى تضامناً مع حليف أو صديق لها.. البروفيسور “غندور” لم يتخذ قرار قطع العلاقات مع إيران وربما سمع به مثل آخرين في الحكومة.. وكان القرار صائباً، لكنه يعبِّر عن موقف مبدئي من الشيعة وإيران التي دفع السودان الثمن من أجل علاقة معها ولم تقدِّم له شيئاً.
أقوال “غندور” تخصم من رصيد السودان كدولة مستقلة وليست دولة تابعة لغيرها.
في فبراير من العام الماضي، تم افتتاح القطاع الأول من طريق بارا أم درمان المتمثل في قطاع بارا جبرة الشيخ، وخاطب الفريق أول “بكري حسن صالح” حشداً جماهيرياً في محلية جبره الشيخ، وأعلن عن احتفالية في أم درمان شهر يونيو، باكتمال الطريق البالغ طوله (438) كلم، ومضى شهر يونيو والآن نحن في شهر نوفمبر والشركات لا تزال تعمل.. والطريق طويل جداً ولم تحدِّد وزارة الطرق موعداً جديداً لافتتاح الطريق.. إلا أن المعلومات التي تتداول أن الطريق إذا اكتمل في يونيو 2018م، بعد ذلك إنجازاً كبيراً لأهم طريق في السودان ما كان من أولويات الحكومة المركزية لولا ضغوط مكثفة مارسها مولانا “أحمد هارون” على المركز، ولولا شجاعة وزير المالية السابق “بدر الدين محمود” الذي لم يبخل بالمال من أجل الطريق ولو كان الأمر بيدي لكرَّمت شمال كردفان، هذا الوزير الذي ذهب في توقيت خاطئ.
فريق الهلال الحالي مرشح للخروج من البطولة الأفريقية القادمة قبل بلوغ دوري المجموعات حتى لو سجل أفضل اللاعبين، وجاء بمدرب برازيلي، لأن الانسجام والتفاهم ضرورة لتحقيق الانتصارات وتقديم الأداء الجيِّد.. اقترب موسم التسجيلات ونشطت مراكز السمسرة لخداع الإداريين وتسويق اللاعبين لصالح أصحاب الجيوب المنتفخة وعلى حساب الأندية.. والهلال تعرَّض في عهد “الكاردينال” لعمليات نصب واحتيال بتسجيل لاعبين معطوبين وآخرين لا موهبة تؤهلهم للعب في الهلال.. وفي حال استمرار سياسة الرجل الواحد والجيب الواحد، لن يقوى الهلال على منافسة المريخ وهزيمته في القريب العاجل إذا كان السماسرة يأتون بأمثال “إبراهومة” و”أبو ستة” و”جابسون” و”شيبوب” ويتم الاستغناء عن “الشغيل” و”محمد عبد الرحمن” و”مهند الطاهر”.