تقارير

"البشير" يؤكد بقاء "أيلا" بالولاية ويؤيد ترشيحه لخلافته على رئاسة الجمهورية

رئيس الجمهورية يستهل زيارته للجزيرة بأم القرى
الرئيس يصف مناوئي الوالي بأنهم أشواك في الطريق وتمت إزاحتهم
“محمد طاهر أيلا”: خيار أهل الجزيرة لأمانة الوطن هو (أسد أفريقيا والعرب)
تقرير – وليد النور
في خطوة مفاجئة تحدث رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، ولأول مرة، عن خليفته بعد (27) عاماً من الحكم، وجاء حديثه، أمس بقرية ود الأبيض، تلميحاً رداً على مطالبات المواطنين ببقاء والي ولاية الجزيرة “محمد طاهر أيلا” في منصبه، لا سيما بعد الخلافات الحادة التي حدثت بينه وبعض أعضاء المجلس التشريعي المحلول. وقال: (أيلا باقٍ ولن يترك الجزيرة إلا صاحب الوداعة ياخد وداعته، أو إنتو ترفضوه)، وتابع قائلاً: (لو رشحتوه لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2020 أنا معاكم).. هذا الحديث المباشر جاء بعد نداءات لمعتمد أم القرى، ووالي الجزيرة، بتأكيد مطالبات مواطني الجزيرة بضرورة ترشيح “البشير” لانتخابات 2020م. ورد الرئيس بحزم على المناوئين للوالي ووصفهم بالأشواك في الطريق وتمت إزاحتهم ليتفرغ الوالي لاستكمال مشاريع التنمية. وسبق لرئيس الجمهورية إعلان نيته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بسبب زهده في السلطة، بيد أن بعض قيادات المؤتمر الوطني قالوا إن ترشيح “البشير” شأن حزبي وليس قراره الشخصي، وبدأ الحديث عن ترشح “البشير” للانتخابات خلال العام الحالي من رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان في الشهر المنصرم، ثم من الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل، وأخيراً أعلنت ولاية الجزيرة ذلك صراحة من خلال الملصقات واللافتات المرفوعة في الطرق ودواوين الحكومة، التي تدعو لترشح “البشير” لانتخابات 2020، وحسب مراقبين فإن أعضاء المكتب القيادي المناوئين للوالي، قد انخفض صوتهم وشارك اثنان منهم في استقبال رئيس الجمهورية بقرية ود الأبيض بمحلية أم القرى، أمس، واحتشد مئات المواطنين منذ الصباح الباكر بود الأبيض لاستقبال رئيس الجمهورية، وكلما ذكر اسم الوالي “أيلا” هتفت له الجماهير.
وشن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، أمس (الخميس)، لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بمحلية أم القرى بولاية الجزيرة هجوماً لاذعاً على المعارضين لسياسة والي الجزيرة “محمد طاهر أيلا”، وقطع بأن الحكومة المركزية لم تهمش الجزيرة بل جاء التهميش بسبب أبنائها الذين لم يهتموا بهموم وقضايا المواطنين، بل تفرغوا  للصراعات والخلافات التي أفشلت أبناء الجزيرة من الولاة السابقين، على حد قوله. وتابع بأنه لم يتم تعيين “أيلا” والياً للجزيرة من فراغ بل جاء بعد تمحيص، وقال إنه خيار من خيار وأضاف: (ولمعرفتي به جيداً، ولم يخذلني ولم يخذلكم). وزاد “البشير” بأن اختيار “أيلا” (جاء لسد الفرقة.. وكل محل وديناه ملاه وزاد)، مشيراً إلى قدرة “أيلا” على كسب رضا المواطنين واستدرك قائلاً: (لكن نفس المجموعة حاولت أن تضع المتاريس والعقبات والموانع والشوك أمام أيلا. لهذا كان لزاماً علينا أن نفتح أمامه الطريق لتكملة التنمية والخدمات لإنسان الجزيرة. ولذلك أزلناها)- في إشارة منه إلى حل المجلس التشريعي لولاية الجزيرة- وجدد الرئيس التزامه باستمرار دعم برامج حكومة ولاية الجزيرة وأكد باستمرار “أيلا” والياً للجزيرة حتى (يأخذ صاحب الوداعة وداعته، أو يرفضه أهل الجزيرة)، وأعلن دعمه لترشيح “أيلا” رئيساً للجمهورية في 2020م حال ترشيحه من مواطني الجزيرة، وقال: (لو رشحتوا أيلا لرئاسة الجمهورية أنا معاكم)، ووجه وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بمعالجة مشكلة مياه الشرب بمحلية أم القرى، ودعا لاستمرار تشييد الطرق لربط مناطق الإنتاج بالطريق القومي، وأشار لأدوار “الشريف عبد الله ود الأبيض” في جمع الناس ووحدتهم والاهتمام بقضاياهم.
من جانبه، أعلن والي ولاية الجزيرة د. “محمد طاهر أيلا” أن خيار أهل الجزيرة لأمانة الوطن هو أسد أفريقيا والعرب لانتخابات 2020م، وقطع باستمرار إنفاذ موجهات رئاسة الجمهورية لتلبية طموحات ورغبات المواطنين في التنمية والخدمات، وأشاد بالدعم المتصل من رئاسة الجمهورية ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان لبرامج ومشروعات ولاية الجزيرة.
وعدد معتمد محلية أم القرى “عبد الماجد عمر يوسف” المشروعات التنموية والخدمية التي نفذتها حكومة الأمل لنهضة المحلية، وأعلن تمسك أهل القرى بالدكتور “محمد طاهر أيلا” والياً للجزيرة والمشير “عمر حسن أحمد البشير” رئيساً للجمهورية في 2020م. وتابع المعتمد موجهاً خطابه لرئيس الجمهورية: (إنك أهديت ولاية الجزيرة أغلى هدية).
إلى ذلك، أيد الشيخ “فتح الرحمن عبد الله ود الابيض”، في كلمته قرارات المكتب القيادي للمؤتمر الوطني المساندة لحل المجلس التشريعي لولاية الجزيرة، وطالب باستمرار “محمد طاهر أيلا” والياً حتى يجعل من ولاية الجزيرة جنة الله في الأرض، مشدداً على ضرورة إكمال طريق (أم القرى- مدني) لتقليل الحوادث المرورية التي كثرت في الآونة الأخيرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية