رأي

مسامرات

متفرقات

{ بدأت قناة “أنغام” بث برنامجها الموسمي (نجم الموسم) في نسخته الجديدة، وتشير كل الإرهاصات والدلائل إلى أن نسخته الجديدة لن تكون أفضل من السابقة التي لم تحقق أي نجاح على مستوى تقديم أصوات غنائية جديدة أو إحداث حراك إيجابي في الساحة الفنية أو تقديم الدعم والمساندة لمن تخرجوا فيه.
{ فكرة البرنامج الأساسية قائمة على جلب إيرادات لخزينة القناة من المشتركين وذويهم ومن الإعلانات.. لذا كان (عضم) الفكرة تجارياً بحتاً.. مع الإغفال التام لكل الجوانب الفنية الداعمة للمواهب وتنشئتهم وتدريبهم موسيقياً ووضع المواهب في البدايات الصحيحة.
{ رسم الاشتراك للمواهب الغنائية (3) آلاف جنيه لا تتخلى عنها القناة حتى لبعض المواهب الحقيقية والظروف الخاصة جداً (ودونكم الموهوب الأعمى الذي قدم إليها من الولايات واصطدم بالشرط التعجيزي ليقدم موهبته في البرنامج)، وهذا الشرط في الأساس يتناقض مع كل شروط البرامج العالمية والإقليمية وحتى المحلية مثل (نجوم الغد) التي تعنى بتقديم المواهب الغنائية أو الإبداعية الأخرى.
{ رسوم أخرى تتحصلها القناة تتمثل في قيمة التذاكر التي تجنيها في كل الأمسيات التي تقيمها للمواهب التي يحرص أهل وذوي هؤلاء المغنين على مشاركتهم ودعمهم فيها.
{ ولما سبق تثبت النظرة التجارية البحتة التي فرّغت الفكرة من مضمونها الإبداعي والتربوي وأحالتها إلى مجرد (نقاطة) ترفد خزينة القناة موسمياً.
{ لم يستطع البرنامج أن يقدم حتى الآن اسماً غنائياً واحداً.. ولم تتحدث كل الوسائط الإعلامية والقنوات والصحف عن مغنٍ قدمه (نجم الموسم) للساحة الفنية.
{ لماذا إذن تصر إدراة القناة على إنتاج برنامج (فشل) فشلاً ذريعاً في أن يحدث أي اختراق إيجابي في الساحة الفنية؟
{ هي النظرة التجارية فقط التي تجعل الإدارة تجند كل إمكاناتها لبرنامج أثبت فشله الفني.
} متفرقات لاذعة
{ الفنان صاحب الصوت القوي “عادل مسلم” كان دائماً ما يصرِّح أن ابتعاده عن الساحة الفنية كان لسبب قسري بحكم بعده عن العاصمة واستقراره في الشرق الحبيب الذي يتباطأ فيه إيقاع الحركة الفنية.. والآن بعد استقراره بالخرطوم كان صوت “مسلم” أكثر خفوتاً.. “عادل مسلم” هو مثلما قال “قيس بن الملوح”:
ألا أن قرب الدار خير من البعد..
 ألا أن قرب الدار ليس بنافع..
إذا كان من تهواه ليس بذي ود
{ من أكبر حسنات هذا العام الذي يوشك على الانتهاء انزواء وابتعاد أصوات غنائية كانت تملأ (الشوف) وتضجر (السمع) مثل “مونيكا” و”إيمان لندن” و”نجاة غرزة”.
{ لا تزال إذاعات الـ(FM) تمارس التجريب على الهواء مباشرة لمذيعين ومذيعات يفتقرون لأبجديات العمل الإذاعي.. هم لا يتأذون.. المستمعون فقط يقع عليهم عبء (الصبر والمصابرة) على ما ابتُلوا به من مثل هكذا إذاعات.
{ غياب الفنان “أبو عركي البخيت” عن الحفلات الجماهيرية خلال الشهور الماضية ورحيل “محمود عبد العزيز” وندرة ظهور “محمد الأمين” والتراجع المخيف لـ(عقد الجلاد) كان بمثابة الفرصة الذهبية لبعض صبية الغناء لاقتحام المسارح الجماهيرية ليقدموا فيها أغاني آخرين مكررة مل الناس من سماعها.
{ عدم وجود البديل المناسب كشف ظهر الساحة، فأصبح كل فنان يعمل على حشد أصدقائه والمقربين منه وثلة من المراهقين لإيهام الناس أن جمهوره ملأ المدرجات.. ولكن التجارب أثبتت أن هؤلاء الفنانين سيعودون أدراجهم إلى حيث كانوا يقبعون.
} مسامرة أخيرة
نحن بنحب شاي الصباح
والمغربية مع الولاد
والزوجة
والأم الحنون
والأصدقاء
وإلى اللقاء
واللمة عند الأمسيات
والتكية جنب الأغنيات
والقدلة في السوق الكبير
نتمشى نغرق في الزحام
مل العيون
بنحب كدا ونعشق تمام
إلا بنكون قدر الثبات
 “محجوب شريف”

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية