رأي

ربع مقال

الأسعار.. ما ننعس والّا شنو؟
خالد حسن لقمان
 
.. مع الارتفاع المتوالي للأسعار الآن.. وتنازل المزاجية السودانية نوعاً ما من صرامتها وجديتها التي عرفت بها.. طفحت إلى حياة الناس الكثير من الطرف الذكية التي كان لا بد أن تكون ذكية كما خرجت الآن.. حتى تستطيع أن تحرك جبال صرامتنا تلك والتي نعتز بها.. فعبرها شكلنا شخصيتنا الهادئة المتزنة الحكيمة التي عرفنا بها واحترمنا من أجلها الجميع.. وليس عيباً أن نضحك الآن  قليلاً فربما دخل ذلك في مربع (ساعة فساعة).. شرط أن نضحك مع احتفاظنا بكل ذلك الوقار الذي يهابه الجميع فينا كلما سقط نظر أحدهم علي سوداني يلبس جلبابنا وعمامتنا أو سودانية تتوشح ثوبنا وتحفظ عرضنا وشرفنا.. خطر لي هذا الأمر بالأمس.. أثناء حديثي مع الأستاذ “حسن الخير بلة” الذي يسميه أهل الاستثمار (كمبيوتر الاستثمار).. فقلت له يا أستاذ مع ارتفاع الأسعار المتوالي هذا (ما ننوم والّا شنو؟؟).. في إشارة إلى تلك الطرفة التي ذكرت على لسان أحد أخواننا الجنوبيين يوم كان (ماعوننا واحد).. وقد فوجئ بارتفاع سعر زيت السمسم الذي تناوله مع فول الفطور يرتفع في فول العشاء.. فقال لصاحب الدكان (وااااه.. ما ننوم والّا شنو؟).. “حسن الخير” قال لي إن أحدهم قال بالأمس.. لصاحب الدكان: يعني ما ننعس والّا شنو؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية