بكل الوضوح
الريس في المتحف الأثر و(الآثار)
عامر باشاب
{ زيارة فخامة رئيس الجمهورية، المشير “عمر حسن أحمد البشير”، لـ(المتحف القومي) (الأربعاء)، الماضي وتوجيه بتضمين ميزانية الآثار ضمن ميزانية الدولة للعام 2018م، وتأكيده على أهمية الآثار السودانية والمحافظة عليها، واعتزازه بها كل هذا يؤكد اهتمام القيادة العليا بالآثار باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية، كما مثلت الزيارة نقلة نوعية نحو لفت الانتباه لقطاعي السياحة والآثار.
{ والتوجيه الذي أصدره “البشير” والقاضي بتشكيل لجنة يترأسها وزير رئاسة الجمهورية، تعنى بدراسة واقع الآثار السودانية ومواقعها وصيانة دورها، هذا التوجيه الرئاسي يعتبر دفعة قوية للصحوة التي انتظمت البلاد مؤخراً نحو الاهتمام بقطاع السياحة والآثار بعد إهمال وغفلة امتدت سنوات طويلة فقدنا خلالها الكثير من المعالم والكنوز والمقتنيات الأثرية التي لا تقدر بثمن.
{ وحديث الريس حول تحديد الآثار السودانية بالداخل والخارج والعمل على استعادة المنهوبة منها أو تأكيد ملكيتها للسودان لتسترد فيما بعد يدلل كذلك على المسؤولية الوطنية لحماية ورعاية الآثار وصونها للأجيال الحالية والأجيال القادمة.
{ وتوجيه فخامته لمراسم الدولة بتضمين المتاحف والمواقع الأثرية السودانية ضمن البرنامج الخاص بالوفود الرسمية الزائرة للبلاد، تعتبر مدخلاً جديداً نحو التعريف بصورة السودان الحقيقية (السودان أصل الحضارة) والتباهي والافتخار بأصلنا وفصلنا وإتاحة الفرصة للجميع للاطلاع على موروثاتنا الثقافية والمعالم الأثرية التي تقف شاهداً على الحقب التاريخية التي مرت بها بلادنا.
{ وضوح أخير:
{ تبقى أن نقول بعد تلك التوجيهات الصادرة من فخامة رئيس الجمهورية، والتي تعني في مجملها الاهتمام بالآثار وصونها وتحديث المتاحف وتطويرها لابد للمسؤولين عن قطاع السياحة والآثار في بلادنا أن يصحوا من غفوتهم والانتقال لمراحل الانتباه والعمل الجاد لإنزال تلك التوجيهات الرئاسية الخاصة بالاهتمام بالآثار عبر برامج عمل في (البحث والتتقيب والترميم والأساليب الحديثة في حفظ وعرض الآثار).
{ مازالت بلادنا تحتفظ في باطن الأرض بالكثير من الكنوز والأسرار التي لم تبُح بها حتى الآن، وتنادي وتنتظر من يكتشفها.
{ أخيراً اقول استعينوا بمخرج الروائع الوثائقية العالمي “سيف الدين حسن”، كواحد من المهتمين والمبادرين بعكس الوجه الحقيقي للسودان لإنتاج صور فضائية جاذبة تعكس
المعالم الأثرية والتراثية وتقديمها للعالم عبر سفاراتنا الموجودة في كل العواصم.