رأي

فوق رأي

شعر مستعار
هناء إبراهيم

(1)
ونشكو بالعيون إذا التقينا
فأفهمهُ ويعلم ما أردتُ
أقول بمقلتي إني قد متُ شوقاً
فيوحي طرفهُ أني قد علمتُ
(العيون الناقل الوطني العاطفي)..
(2)
لن تستطيعَ سنينُ البُعْد تمنعنا
إنَّ القلوبَ برغمِ البُعدِ تَتَّصلُ
لا القلبُ ينسى حبيباً كان يعشقُهُ
ولا النجومُ عنِ الأفلاكِ تنفصلُ
(3)
أنا المسجونُ في حُلمي
وفي منفى انكساراتي
أنا في الكونِ عصفورٌ
بلا وطنٍ…
أسافرُ في صباباتي
أنا المجنونُ في زمنٍ..
بلا ليلى
فأين تكونُ ليلاتي
(سفر الشوق شائك)..
(4)
قال:
وما في الأرضِ أشقى من مُحِبٍّ
وإن وجدَ الهوى حُلوَ المذاقِ
تراهُ باكياً في كلِّ وقتٍ
مخافةَ فرقةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأى شوقاً إليهم
ويبكي إن دنوا خوف الفراقِ
فتسخنُ عينه عند التنائي
وتسحنُ عينهُ عند التلاقي
(والحمد لله)
(5)
نَظرتُ كأَنّي من وراءِ زُجاجةٍ
إلى الدارِ من ماءِ الصبابةِ أَنظُرُ
فعينايَ طوراً تغرقانِ من البُكا
فأعشى وطوراً تحسرانِ فأُبصِرُ
وليس الذي يَهمي من العينِ دمعُها
ولكِنهُ نَفسٌ تذوبُ فتقطُرُ
(6)
وكم لله من لطفٍ خفيٍّ
يدق خفاه عن فهم الذكيِّ
وكم يُسر أتى من بعدِ عُسرٍ
فَفَرَّجَ كربة القلبِ الشَّجِيِّ
وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً
وتأتيكَ المسرةُ بالعشِيِّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً
فَثِقْ بالواحدِ الفَرْدِ العَلِيِّ

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية