رأي

مسألة مستعجلة

أدوار متعاظمة!
نجل الدين ادم
تطور ملحوظ في جهد منظمات المجتمع المدني في البلاد خلال الآونة الأخيرة، ونحن نرى بأم أعيننا ما تقدمه من خدمات توازي في بعض الأحيان جهد الحكومة في معالجة الكثير من القضايا والهموم الحياتية اليومية.
باتت المنظمات بمثابة قوة إسناد متقدمة تغيث الملهوف وتعطي المحتاج وتهيئ فرص الدراسة لأبناء الأسر المتعففة.
أوروبا تعرف جيداً ماذا تعني منظمة مجتمع مدني من خلال ما تقوم به من أدوار منظورة.  
 كتبت في هذه المساحة من قبل وأنا مندهش من المهام التي اضطلعت بها منظمة بنك الطعام، في توفير وجبة إفطار عجزت الحكومة عن توفيرها لمثل هؤلاء.
وأنا أطالع نشاط منظمة البر والتواصل وهي واحدة من المنظمات التي كدنا ننساها من فرط الضغط اليومي، ولكنها تبدو قوية كما بدأت في العام 2000 وهي  تنشط في المحور الاجتماعي والصحي، طالعت ما قامت به هذه المنظمة وهي تقوم بتدشين مشروع “أطفال مبتسمون” وهو يهدف لتوفير وجبة فطور لأكثر من (2000) تلميذ وتلميذة أساس بولاية الخرطوم، وحوالي (1500) في ولاية النيل الأبيض محلية ربك، والملفت أن هذا البرنامج ينفذ بالتعاون مع مؤسسة الصين لتخفيف الفقر وبالتنسيق مع السفارة الصينية بالخرطوم، حيث تم توفير الزي المدرسي لكل المدارس المستهدفة.
أعمال وأنشطة متنوعة تحكي عن نجاح هذه المنظمة القوية.
لا بد أن تعي الحكومة هذه الأدوار المنظمة وتسعى لتحفيز المنظمات التي تعمل في الحقل الإنساني وتقدم لها التسهيلات الممكنة لأداء دورها المناط بها.
لا بد أن تشجع الحكومة عمل مثل هذه المنظمات التي تقوم بأدوار إنسانية منقطعة النظير.
تحتاج هذه المنظمة بما لديها من خبرة إنسانية وصلت إلى (16) عاماً، أن تتوسع في عملها وخدمتها.
مسألة ثانية.. لاحظت خلال الأسابيع الأخيرة أن هنالك حالة صحوة في مشكلة النفايات بولاية الخرطوم في أعقاب القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، عدد من الحاويات وقد وزعت في كثير من الأحياء لمساعدة المواطنين في تجميع نفاياتهم، هذه خطوة جيدة ينبغي أن يتم المضي بها إلى الأمام وأن لا تحدث انتكاسة.. والله المستعان. 

  

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية