رأي

عز الكلام

ده حده وين؟
ام وضاح
بكل المعطيات المطروحة الآن على الساحة السودانية، استطيع القول إننا للأسف نتحرك في اتجاه الخلف وإن العقوبات التي كانت تعلق عليها الحكومة شماعة مشاكلنا ماهي إلا مجرد تبرير لفشلها وعدم مقدرتها على الأخذ بيد الناس إلى مرافئ الكفاية والعدالة الاجتماعية بدليل أن العقوبات التي رفعت عن كاهل الحكومة لم تستطع أجهزتها الاقتصادية أن تستثمر بعدها الفرص التي أتيحت لها والأبواب والنوافذ التي أصبحت مشرعهً لإيجاد حلول عاجلة وناجعة، وبدلاً من أن يتلمس المواطن السوداني بوادر انفراج هاهو يتلمس مزيداً من العنت والضيق وعسر المعيشة، بشنو تفسر الحكومة أن يصل الدولار إلى تلاتة وعشرين حنيهاً ونصف؟ ضارباً عُرض الحائط بكل أحاديث مسؤولي القطاع الاقتصادي الذين وعدوا الشعب بانفراج قريب، واتضح أنهم توعدوه بمزيد من الأزمات، ليه لحدي الآن لم يخرج علينا مسؤول واحد يبرر ارتفاع أسعار العُملات الحُرة في مواجهة الجنيه السوداني؟ على غير ماهو متوقع، وماهو مأمول، شنو العُقدة الصعبة الما قادرين تحلوها؟ وكان ما قادرين تحلوها الجابركم شنو تستمروا في مناصبكم وتساهموا في تعقيدها أكثر وأكثر؟
اعتقد أن الغلاء الذي يعيشه المواطن السوداني غير منطقي في ظل التطورات الاقتصادية الأخيرة التي كانت كفيلة أن تضعنا على الطريق الصاح، لكن البعرف منو هذا الطريق منو القادر على الإتيان بخطة أو إستراتيجيه أو حتى مقترحات إيجابية تغير الصورة القاتمة الكاتمة على أنفاس الناس الغلابة التي هللت وكبرت لرفع الحظر، وانتظروا “ترمب” حتى أنصاص الليالي لتسمع قراره، يحدوها أمل أن يكون رفع الحظر بداية لانفراج وتحقيق آمال كثيرة مؤجلة طال انتظارها، لكن للأسف حكومة الهناء أحبطتنا مرتين الأولى وهي تفشل في أن تستثمر الواقع الجديد بشكل يحسه المواطن في عيشته ومعاشه والإحباط التاني أنها أيقظت الناس من حلم انتظار رفع العقوبات على أمل حدوث الفرج، لكن الحكومة أيقظتنا من حلم حتى لو كان كاذباً فهو أفضل ألف مرة من الكابوس الذي نعيشه الآن، وللأسف ليس هناك بوادر تغيير له، والسيد رئيس الوزراء يمد حبل المهلة لوزراء الاقتصاد عشان شنو ما عارفه، والدولار في طريقه لتمام الأربعة وعشرين جنيه، وهو ما لم يحدث في أصعب أيام الحصار وأكثرها تضييقاً، خلوهم يقعدوا ويجيبوا عاليها واطيها وهم خسرانين شنو، أمورهم ظابطة ومؤمنين روحم لجنى الجنى وكان الله في عون “محمد أحمد” الأغبش.
كلمة عزيزة
بعد الذي حدث في ولاية الجزيرة وحل المجلس التشريعي، ستصبح المجالس التشريعية مجرد أجسام ديكورية، لا تجدع ولا تجيب الحجار. وأخوك كان حلقو ليهو.. بل شنو؟.
كلمة اعز
يا أخوانا بالنسبة لي كُبري النيل الأزرق.. بقيتوا على شنو؟ محتاج سنة واللا أربعة شهور؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية