رأي

بكل الوضوح

ما تبقي من علاجك يداوي غيرك..!!
عامر باشاب

{ يبدو أن المبادرات الإنسانية سيطرت على أفكار واهتمامات مجموعة كبيرة من شباب مدينة الحصاحيصا الموجودين داخل وخارج البلاد، وهناك ظهرت مجموعة شباب من الجنسين التقوا على حب الخير والتعاون على العطاء الإنساني جمعهم الإحساس بالمسؤولية تجاه من حولهم، بل وتجاه كل من يحتاج أن يكون في دائرة الاهتمام الإنساني، فتوسعت مبادراتهم شيئاً فشيئاً لتشمل كل ميادين العمل الإنساني.

{ وبعد نجاح مشاريع الدعم والسند عبر توفير احتياجات المعيشة اليومية والمصروفات والمعينات الدراسية والعلاجية التي قدمتها جمعية كفالة الأيتام لعدد كبير من الأيتام ثم تقدمت الجمعية في الدعم إلى مرحلة تمليك أسر الأيتام مشاريع إنتاجية. وطفرت مبادراتهم لمساعدة الكثير من الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود.
{ هذه المجموعة من أبناء الحصاحيصا الذين سخرهم الله تعالى لقضاء حوائج الناس يتحركون في همة ونشاط آناء الليل وأطراف النهار من أجل توسيع مظلة تقديم الدعم والسند لتشمل جميع أصحاب الاحتياجات الخاصة، واتجهت مبادراتهم إلى الاستفادة من فائض طعام ولائم المناسبات المختلفة ومن ثم توصيلها في أسرع وقت إلى من يحتاجونها ابتداء من (حفظة القرآن) طلاب الخلاوي التي يعاني المشرفون عليها من ضيق ذات اليد مما وضع طلابها في فئة الذين لا يملكون قوت يومهم.
{ أما آخر المبادرات الإنسانية النوعية (المتفردة) التي بدأ تنشيطها في الحصاحيصا فهي مبادرة تعنى بالاستفادة من ما تبقى من أدوية وعلاجات بكل أنواعها وتصنيفاتها (حبوب – حقن) عند بعض من شفاهم الله وعافاهم، أو ما زاد عن الحاجة من الأدوية عند بعض المرضى، لكي تصل من يحتاجونها قبل أن تنتهي مدة صلاحيتها وتتحول إلى أدوية تالفة (محفوفة بالمخاطر والضرر) داخل (أكياس أو علب الأدوية) التي لا يخلو بيت سوداني من وجودها. بالإضافة إلى توفير مبالغ مالية من أهل الخير لتسخيرها لشراء الأدوية لمن لا يملكون ثمنها وما أكثرهم.
} وضوح أخير
{ أخيراً.. نلفت انتباه منتجي ومعدي البرامج بالمحطات الإذاعية والفضائية التي تزاحمت في الفضاء على (الفاضي) وندعوهم جميعاً للخروج من العاصمة المثلثة والتحرك نحو الولايات (مدنها وأريافها) لعكس ما فيها من خير في باطن أرضها وبدواخل ناسها.
{ حقاً اكتفينا حد الملل من تكرار الوجوه واستنساخ الأفكار والإصرار على إعادة استضافة من لم يقدموا لهذه البلاد غير الهبوط الفني والهزائم المتتالية في الميادين الرياضية ومن أدخلونا في (جُحر ضب) الأزمات السياسية والاقتصادية!!
==
هند

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية