رأي

عز الكلام

وتاني شارع النيل!!
ام وضاح
استغرب والله لبعض الأصوات النشاز التي تطالب بعودة الفوضى لشارع النيل، بعد القرار الأخير الذي منعت بموجبه مزاولة مهنة بيع الشاي بشكل عشوائي غير منضبط، مما جعل الشارع مكاناً مباحاً للتجمعات التي ليست هي بالتأكيد كلها بريئة وخالية من الغرض، وبرأيي أن من ينادون أو يناشدون بعودة الفوضى إلى شارع النيل، ما هم إلا أصحاب أغراض وأهداف مكشوفة ومعروفة، على الأقل بالنسبة للمعنيين بهذا الملف، خاصة وإن السيد معتمد الخرطوم، دق صدره بكل مسؤولية، وتبنى إيجاد حلول لهؤلاء السيدات بشكل لا يخدش النظام ولا الأمن ولا استقرار الشارع العام، لكن كمان خلوني اقول إن شارع بمثل هذه الأهمية ينبغي أن يكون النشاط السياحي فيه على قدر عالٍ من الفخامة والأبهة والجمال، لأنه لا يمثل الشخوص الذين يديرون نشاطاً تجارياً فيه بقدر ما إنه يمثل واجهة بلد وسمعته لذلك لابد أن تقوم السُلطات المختصة وعلى رأسها الإخوة في محلية الخرطوم المعنيين بالتصديقات للمحال التجارية، التي تحتل الواجهة بمراجعة هذه المحال، وما إن كانت مستوفية للشروط السياحية والاستثمارية التي تؤهلها لاحتلال هذا الموقع المهم الذي يعد واحداً من أغلى وأهم البقع على العالم، ولِمَ لا وهو يطل على النيل العظيم وأصدق الإخوة في محلية الخرطوم، القول إن الصُدفة أوجدتني أمس في أحد الكافتيريهات أو ما تُسمى مجازاً بكافتيريا على شارع النيل، ولولا أن النيل كان على شمالي وحركة السير في شارع الإسفلت على يميني، لظننت أنني في كافتيريا متواضعة من تلك التي تحتل طرق السير السريع في طريق شريان الشمال، وليس معقولاً ولا منطقياً أن تكون هذه الكافتيريات بهذا المستوى من السوء على مستوى النظافة على مستوى الإمكانيات وعلى مستوى الخدمة المقدمة نفسها وبالتالي لابد من مراجعة هذه التصاديق التي واضح جداً أن بعضها منح في فترات ماضية لمن لا يستطيع أن يدير نشاطها بالشكل المطلوب ولا يملك الإمكانيات لذلك لكن أدوها ليهم كده ساكت زي حاجات كتيرة آلت لشخوص بدون مبرر ولا معطيات وهو ما يحجب فرصة أن تؤجر أو يوكل أمرها لأشخاص قادرين على أن يجعلوها قطعة أو لوحة فنية تليق بالمكان العظيم.
في كل الأحوال لابد أن تعيد السلطات المسؤولة والمعنية بالنشاط السياحي مراجعة ملف شارع النيل وتحويله إلى شارع كرنفالي بشكل منظم ومهيب، كما كل الشوارع المشهورة والمعروفة في العواصم العربية والعالمية.
كلمة عزيزة
بعد انهيار النقل النهري وتحوله بالكامل إلى ورش للخرد أجزم لو شاهدها الانجليز الذين شيدوا هذه البواخر وجعلوها تبحر عباب نهر النيل من الشمال إلى أقصى الجنوب، لانهاروا بكاءً وحزناً على ما وصل إليه حالها، وهاهي تتحول من ماكينات تضج بالحياة إلى مجرد هياكل ساكنة وكئية، طيب يا ناس النقل النهري ليه ما تساهموا في حركة السياحة بإعادة هذه البواخر والقوارب إلى العمل وصيانتها وإعادة الروح فيها من جديد بدلاً أن تصدئ وتتباع أجزاء من خُرد لا قيمة لها.
كلمة اعز
من يدخل إلى محلية بحري ويشاهد سُحُب الدخان، ارجو ألا يظن أن مواطنيها يزرعون الأرز ويحرقون فروعه، نحن يا سادة نحرق الكوش حتى لا نغرق في أكوام الزبالة، وسلم لي على (زيرو كوش)..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية